زواج الإنترنت دمار أم عمار ؟
كتبت آمنة بهزاد:
أدهش الإنترنت العالم بكيفية تذليله الصعوبات في التواصل مع الآخرين في مختلف أرجاء العالم من أقصاها إلى أدناها، ونتيجة لمعايشتنا لهذا العالم المصغر نشأت علاقات عبر الإنترنت ورغب البعض بإنهائها بالزواج حتى اغتنم أصحاب المشاريع الصغيرة الفكرة وبادروا بإنشاء مواقع رسمية للزواج والتعارف.
و اختلف رجال القانون في تكييف "زواج النت" فمنهم من أبطله ولم يسمح به، في حين أيده البعض الآخر لتوافر الشروط الأساسية والإيجاب والقبول، بينما أثارت المسألة ضجة في محيط علماء الدين وأنكروه معللين بأن تعارف الرجل والمرأة بهذه الطريقة فيه مضرة كبيرة وعلى غير الأوجه الشرعية المسموح بها في القرآن والسنة ، وأكدت لجنة الفتوى بالأزهر برئاسة الشيخ "عبد الحميد الأطرش" أن زواج الإنترنت غير صحيح ولا توجد وسيلة تحل محل وثيقة الزواج الشرعية.
كما كان لقسم المرأة لقاء لبلورة بعض الآراء النسائية حول زواج الإنترنت ومدى موافقته للواقع، و إيجابياته وسلبياته ومدى كونه وسيلة لمكافحة العنوسة.
في البداية قالت دانة القصار بلا شك أن التكنولوجيا قد تستغل وتستعمل بشكل لا يليق بعاداتنا ومخالف لتعاليم ديننا الإسلامي، لذلك أنا أرى أن الزواج عن طريق الإنترنت بغض النظر عن وجود الحب بين الطرفين أو تخلفه هو زواج في بداية مراحله مخالف لشريعتنا، لذلك ينبغي عدم إتباع مثل هذا الأسلوب من الزواج، مشيرة إلى أن الكثير يلجأ لتلك الوسيلة للتسلية والمعاكسات ، والزواج يحتاج للتفاهم المشترك بين أطرافه وتبادل الآراء ووجهات النظر، كما يحتاج بالدرجة الأولى لصدق كلا الطرفين وجديتهما، ويصعب تحديد ذلك عبر الإنترنت.
وأوضحت القصار أن الدراسات تشير إلى أن الذين نجحوا في ذلك النوع من الزواج من "القلة".
وفي ختام حديثها أكدت القصار أنها لا تجد مبررا للتذرع بزواج الإنترنت للقضاء على العنوسة ، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب".
ومن جانبها نوهت نور الرندي إلى أن كل ما يبني على باطل فهو باطل، إذ أن زواج الإنترنت بني على أساس خاطئ ، وغالبا ما يتغلغل الكذب فيه، كما أن الطرفين لن يتقبلا بعضها في الحقيقة، لأنهما يضعان صورة في مخيلتهم معتقدين أنها الصحيحة.
وبينت الرندي أنه ربما ينجح زواج الإنترنت في المجتمعات الغربية المتحررة، لكنه بالتأكيد لا يناسبنا نحن كمسلمين أولاً، وككويتيين ثانيا بحكم عاداتنا وتقاليدنا المحافظة.
في حين أفادت خلود الملحم أنها من أشد المعارضات لزواج الإنترنت لأن اتصال المرأة لا يكون إلا مع "شاشة" وعالم وهمي لا حقيقي، فيمر الطرفين بحالة من الخداع، وبينت أن نادرا ما نسمع بزواج عن طريق الإنترنت مقارنة بالزواج التقليدي المتعارف عليه، حيت إن مجتمعنا محافظ جدا ويرفض التعارف قبل الزواج.
و أضافت الملحم قائلة "في النهاية لكل مسألة إيجابياتها وسلبياتها والزواج في هذه الحالة يعتمد على شخصية المستخدم، فربما قد ينجح الزواج بسبب ما".
كتبت آمنة بهزاد:
أدهش الإنترنت العالم بكيفية تذليله الصعوبات في التواصل مع الآخرين في مختلف أرجاء العالم من أقصاها إلى أدناها، ونتيجة لمعايشتنا لهذا العالم المصغر نشأت علاقات عبر الإنترنت ورغب البعض بإنهائها بالزواج حتى اغتنم أصحاب المشاريع الصغيرة الفكرة وبادروا بإنشاء مواقع رسمية للزواج والتعارف.
و اختلف رجال القانون في تكييف "زواج النت" فمنهم من أبطله ولم يسمح به، في حين أيده البعض الآخر لتوافر الشروط الأساسية والإيجاب والقبول، بينما أثارت المسألة ضجة في محيط علماء الدين وأنكروه معللين بأن تعارف الرجل والمرأة بهذه الطريقة فيه مضرة كبيرة وعلى غير الأوجه الشرعية المسموح بها في القرآن والسنة ، وأكدت لجنة الفتوى بالأزهر برئاسة الشيخ "عبد الحميد الأطرش" أن زواج الإنترنت غير صحيح ولا توجد وسيلة تحل محل وثيقة الزواج الشرعية.
كما كان لقسم المرأة لقاء لبلورة بعض الآراء النسائية حول زواج الإنترنت ومدى موافقته للواقع، و إيجابياته وسلبياته ومدى كونه وسيلة لمكافحة العنوسة.
في البداية قالت دانة القصار بلا شك أن التكنولوجيا قد تستغل وتستعمل بشكل لا يليق بعاداتنا ومخالف لتعاليم ديننا الإسلامي، لذلك أنا أرى أن الزواج عن طريق الإنترنت بغض النظر عن وجود الحب بين الطرفين أو تخلفه هو زواج في بداية مراحله مخالف لشريعتنا، لذلك ينبغي عدم إتباع مثل هذا الأسلوب من الزواج، مشيرة إلى أن الكثير يلجأ لتلك الوسيلة للتسلية والمعاكسات ، والزواج يحتاج للتفاهم المشترك بين أطرافه وتبادل الآراء ووجهات النظر، كما يحتاج بالدرجة الأولى لصدق كلا الطرفين وجديتهما، ويصعب تحديد ذلك عبر الإنترنت.
وأوضحت القصار أن الدراسات تشير إلى أن الذين نجحوا في ذلك النوع من الزواج من "القلة".
وفي ختام حديثها أكدت القصار أنها لا تجد مبررا للتذرع بزواج الإنترنت للقضاء على العنوسة ، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب".
ومن جانبها نوهت نور الرندي إلى أن كل ما يبني على باطل فهو باطل، إذ أن زواج الإنترنت بني على أساس خاطئ ، وغالبا ما يتغلغل الكذب فيه، كما أن الطرفين لن يتقبلا بعضها في الحقيقة، لأنهما يضعان صورة في مخيلتهم معتقدين أنها الصحيحة.
وبينت الرندي أنه ربما ينجح زواج الإنترنت في المجتمعات الغربية المتحررة، لكنه بالتأكيد لا يناسبنا نحن كمسلمين أولاً، وككويتيين ثانيا بحكم عاداتنا وتقاليدنا المحافظة.
في حين أفادت خلود الملحم أنها من أشد المعارضات لزواج الإنترنت لأن اتصال المرأة لا يكون إلا مع "شاشة" وعالم وهمي لا حقيقي، فيمر الطرفين بحالة من الخداع، وبينت أن نادرا ما نسمع بزواج عن طريق الإنترنت مقارنة بالزواج التقليدي المتعارف عليه، حيت إن مجتمعنا محافظ جدا ويرفض التعارف قبل الزواج.
و أضافت الملحم قائلة "في النهاية لكل مسألة إيجابياتها وسلبياتها والزواج في هذه الحالة يعتمد على شخصية المستخدم، فربما قد ينجح الزواج بسبب ما".
تعليق