>> خواطر رمضانية <<
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، محمد وعلى آله وصحبه.
هذه الخواطر انقلها لكم من موقع الشيخ : عبد الله بن عبدالرحمن بن عبد الله الجبرين
أما بعد:
فهذه كلمات تتعلق بالصيام وفوائده، وآثاره على الصائمين، كنت ألقيتها كمحاضرة ارتجالية في بعض المساجد، وقد سجلها بعض الحاضرين ثم نسخت في هذه الأوراق، وقد صححنا ما فيها من الأخطاء التي أوقع فيها الارتجال، وأدخلنا عليها بعض التعديلات مع تخريج الأحاديث المرفوعة، وترقيم الآيات القرآنية ورغب بعض الإخوان في طبعها رجاء النفع بها.
نسأل الله تعالى أن يوفق عموم المسلمين لتطبيق الشريعة الإسلامية، والحرص على تكميلها وتحصيل المصالح وتقليل المفاسد، والله أعلم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } [آل عمران:102].
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } [النساء:1].
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } [الأحزاب:70ـ71].
أما بعد:
[أصل هذه الرسالة محاضرة لفضيلة الشيخ/عبدالله بن جبرين، قمت بنسخها في أوراق، ثم قمت بتهذيبها وتصحيحها، وعزو الآيات، وتخريج الأحاديث قدر الإمكان، ثم عرضتها على فضيلة الشيخ فقام بتصحيحها، والتقديم لها وأذن بطبعها ونشرها، نسأل الله أن ينفع بها وأن يكتبها في موازين أعمال كل من ساهم في إخراجها إنه سميع مجيب "أبو أنس"].
لا شك أن الصوم لم يكن من خصائص هذه الأمة بل كان شرعًا قديمًا، كلف به العباد والأمم من قبلنا، يقول تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ..} الآية [البقرة:183].
وقد فرض الصوم على هذه الأمة في السنة الثانية من الهجرة، فصام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تسع رمضانات بالإجماع.
وما شرع الله هذا الصوم ـ وغيره من العبادات ـ عبثًا، وإنما شرعه لِحِكَمٍ عظيمة، وفوائد جليلة تعود على الفرد والمجتمع والأمة بأسرها.
وهذه خواطر رمضانية حول حقيقة الصوم وأحكامه أردنا أن نبينها حتى يتم النفع للمسلم من صيامه وعبادته والله الموفق.
احـــتـــرآآمــي..
تعليق