فتح تعيد تجميع نفسها في غزة وتزلزل حماس
صحف محلية: يراقب رجال من النوافذ بينما يحرس آخرون الشارع فيما يتجمع اعضاء من حركة فتح سرا في منزل زميل في قطاع غزة لمناقشة مصير فتح بعد ان سيطرت حركة حماس على القطاع. فقد هيمن اعضاء حركة فتح على الساحة السياسية الفلسطينية عشرات السنين لكن في قطاع غزة وبعيدا عن قاعدة سلطتهم في الضفة يشعر اعضاء فتح وكأنهم اعضاء جماعة معارضة سرية بعد ان سيطرت حركة حماس على القطاع. ومن بين الرجال العشرة الذين اجتمعوا في الاسبوع الماضي قال الغالبية ان حماس اعتقلتهم هذا الصيف. ولم يكشف عن هوية أي منهم. وقال ثلاثة انهم تعرضوا بالفعل للتعذيب وهي سمة للاتهامات المتبادلة بين الفصائل على مدى الاشهر الثلاثة الماضية.
غير انه توجد علامات من بينها مظاهر التحدي العلنية في الاسبوعين الماضيين بأن حركة فتح تعيد تجميع نفسها لتحدي الوضع القائم الجديد في غزة. وهو تحد يقول زعماء حماس انهم سيقاومونه اذا لجأت فتح الى القوة. وبينما يزداد الغضب في الجانبين فان احتمال تجدد القتال اصبح واضحا. ورغم ان الحديث في الاجتماع السري تناول النكسات التي منيت بها فتح فان زعماء الحركة يتحدثون علانية عن العودة. وقال عادل النجار وهو من خان يونس 'فتح ستنهض ثانية وأقوى من ذي قبل'. واضاف 'فتح ولدت لتبقى ولتنتصر'. وقال النجار الذي اشار الى نفسه على انه كان بين نحو 100 عضو من فتح اعتقلتهم حماس منذ ان سيطرت على غزة بعد عدة ايام من القتال ان 'فتح اصبحت بشكل واقعي تنظيما محظورا'. وقال 'ممنوع ترفع راية فتح وممنوع تفتح اناشيد وطنية'وان كانت اعلام فتح باللون الأصفر اصبحت تشاهد بدرجة متزايدة في غزة بما في ذلك في اجتماعات الصلاة التي تقام في الهواء الطلق والتي عقدت يومي الجمعة الماضيين.
واتهم سامي أبو زهري وهو مسؤول بحماس زعماء فتح في الضفة بالتخطيط لزعزعة الاستقرار والقضاء على الحركة الاسلامية التي فازت في الانتخابات البرلمانية التي جرت في العام الماضي. وقال أبو زهري وهو يؤكد ان اعضاء فتح الذين تجنبوا العنف احرار في العمل 'لدينا معلومات مؤكدة عن أموال تدفع واوامر تعطى بهدف تكوين خلايا مسلحة في غزة من اجل اعادة اجواء عدم الاستقرار والفوضى والفلتان' حسب قوله. واضاف وهو يشرح اسباب اعتقال ناشطي فتح ان حماس 'استدعت بعض الذين تورطوا' وقال انهم 'قدموا معلومات ثم افرج عنهم في وقت لاحق بعد ان تعهدوا بعدم الاستجابة لهذه الاوامر التي تلقوها' حسب قوله. لكنه حذر من ان 'أي أحد يثبت تورطه بأعمال الفوضى فمن الطبيعي ان يدفع الثمن'.
وقال مسؤول آخر في فتح هو حازم ابو شنب ان فتح ليست لديها النية لأن تعمل في السر في غزة أو ان تستخدم القوة. وقال 'نحن نعمل فوق السطح وبشكل علني ونحن فخورون جدا اننا ننتمي الى فتح'.
وتقع اعمال عنف من وقت لآخر منذ حزيران الماضي تشمل مشاحنات واطلاق رصاص وانفجارات تستهدف ممتلكات. لكن أكبر تحد ملحوظ من جانب فتح كان الصلاة وحفلات الزفاف في اماكن مفتوحة. وفي احدى الاحتفالات في الاونة الاخيرة قام العريس وهو نجل مسؤول كبير بفتح في غزة باطلاق النار في الهواء رغم الحظر الذي تفرضه حماس على تقاليد اطلاق الرصاص اثناء رقص الاصدقاء والاقارب وسط بحر من لافتات فتح الصفراء. ولقيت فتح تشجيعا من الاقبال الشديد على مثل هذه المناسبات. وقال ابو شنب الذي ينتمي لحركة فتح ان هذا النوع من حفلات الزفاف هو ساحة لاظهار ان حركة فتح ما زالت موجودة في قطاع غزة. وعلى عكس ذلك فان الاجتماعات السياسية تحتاج الى تقديم طلب قبل موعدها بيومين وموافقة السلطات التي تديرها حماس.
وتتبادل الفصائل الاتهامات بالتعذيب والحرمان من النوم والضرب في سجون غزة والضفة الغربية. وقال مسؤول أمن في فتح لرويترز في غزة طلب عدم نشر اسمه 'لقد ضربوني لمدة طويلة حتى كدت أفقد النفس'. واضاف 'هم يهدفون الى اذلال فتح لكسر ارادتنا ونفسياتنا'.
وفي الضفة حيث تقول حماس انه تم اعتقال نحو 500 شخص قال عضو انه تم اعتقاله لمدة 34 يوما. وهدده سجانوه بالقائه من على السطح في اشارة الى مصير احد مقاتلي فتح اثناء القتال في غزة في حزيران. وقال الرجل البالغ من العمر 30 عاما الذي طلب عدم نشر اسمه 'لقد ذقت تعذيبا لا يصدق ورأيت الموت عدة مرات'.
وربما كان افضل ايضاح لصعود فتح البطيء مرة اخرى هو الشهرة المتنامية في غزة لواحد من كبار الزعماء القلائل لفتح الذين صمدوا وقاتلوا في حزيران. ويقول اصحاب متاجر انه بالاضافة الى اعلام حركة فتح الصفراء فان اللافتات التي تبين سميح المدهون ناشط فتح الذي اعتقله مسلحو حماس وقتلوه اثناء المعارك تحقق مبيعات كبيرة. ويتم تشغيل شرائط الاغاني التي تشيد به وتصفه بالزلزال في المنازل والسيارات..
صحف محلية: يراقب رجال من النوافذ بينما يحرس آخرون الشارع فيما يتجمع اعضاء من حركة فتح سرا في منزل زميل في قطاع غزة لمناقشة مصير فتح بعد ان سيطرت حركة حماس على القطاع. فقد هيمن اعضاء حركة فتح على الساحة السياسية الفلسطينية عشرات السنين لكن في قطاع غزة وبعيدا عن قاعدة سلطتهم في الضفة يشعر اعضاء فتح وكأنهم اعضاء جماعة معارضة سرية بعد ان سيطرت حركة حماس على القطاع. ومن بين الرجال العشرة الذين اجتمعوا في الاسبوع الماضي قال الغالبية ان حماس اعتقلتهم هذا الصيف. ولم يكشف عن هوية أي منهم. وقال ثلاثة انهم تعرضوا بالفعل للتعذيب وهي سمة للاتهامات المتبادلة بين الفصائل على مدى الاشهر الثلاثة الماضية.
غير انه توجد علامات من بينها مظاهر التحدي العلنية في الاسبوعين الماضيين بأن حركة فتح تعيد تجميع نفسها لتحدي الوضع القائم الجديد في غزة. وهو تحد يقول زعماء حماس انهم سيقاومونه اذا لجأت فتح الى القوة. وبينما يزداد الغضب في الجانبين فان احتمال تجدد القتال اصبح واضحا. ورغم ان الحديث في الاجتماع السري تناول النكسات التي منيت بها فتح فان زعماء الحركة يتحدثون علانية عن العودة. وقال عادل النجار وهو من خان يونس 'فتح ستنهض ثانية وأقوى من ذي قبل'. واضاف 'فتح ولدت لتبقى ولتنتصر'. وقال النجار الذي اشار الى نفسه على انه كان بين نحو 100 عضو من فتح اعتقلتهم حماس منذ ان سيطرت على غزة بعد عدة ايام من القتال ان 'فتح اصبحت بشكل واقعي تنظيما محظورا'. وقال 'ممنوع ترفع راية فتح وممنوع تفتح اناشيد وطنية'وان كانت اعلام فتح باللون الأصفر اصبحت تشاهد بدرجة متزايدة في غزة بما في ذلك في اجتماعات الصلاة التي تقام في الهواء الطلق والتي عقدت يومي الجمعة الماضيين.
واتهم سامي أبو زهري وهو مسؤول بحماس زعماء فتح في الضفة بالتخطيط لزعزعة الاستقرار والقضاء على الحركة الاسلامية التي فازت في الانتخابات البرلمانية التي جرت في العام الماضي. وقال أبو زهري وهو يؤكد ان اعضاء فتح الذين تجنبوا العنف احرار في العمل 'لدينا معلومات مؤكدة عن أموال تدفع واوامر تعطى بهدف تكوين خلايا مسلحة في غزة من اجل اعادة اجواء عدم الاستقرار والفوضى والفلتان' حسب قوله. واضاف وهو يشرح اسباب اعتقال ناشطي فتح ان حماس 'استدعت بعض الذين تورطوا' وقال انهم 'قدموا معلومات ثم افرج عنهم في وقت لاحق بعد ان تعهدوا بعدم الاستجابة لهذه الاوامر التي تلقوها' حسب قوله. لكنه حذر من ان 'أي أحد يثبت تورطه بأعمال الفوضى فمن الطبيعي ان يدفع الثمن'.
وقال مسؤول آخر في فتح هو حازم ابو شنب ان فتح ليست لديها النية لأن تعمل في السر في غزة أو ان تستخدم القوة. وقال 'نحن نعمل فوق السطح وبشكل علني ونحن فخورون جدا اننا ننتمي الى فتح'.
وتقع اعمال عنف من وقت لآخر منذ حزيران الماضي تشمل مشاحنات واطلاق رصاص وانفجارات تستهدف ممتلكات. لكن أكبر تحد ملحوظ من جانب فتح كان الصلاة وحفلات الزفاف في اماكن مفتوحة. وفي احدى الاحتفالات في الاونة الاخيرة قام العريس وهو نجل مسؤول كبير بفتح في غزة باطلاق النار في الهواء رغم الحظر الذي تفرضه حماس على تقاليد اطلاق الرصاص اثناء رقص الاصدقاء والاقارب وسط بحر من لافتات فتح الصفراء. ولقيت فتح تشجيعا من الاقبال الشديد على مثل هذه المناسبات. وقال ابو شنب الذي ينتمي لحركة فتح ان هذا النوع من حفلات الزفاف هو ساحة لاظهار ان حركة فتح ما زالت موجودة في قطاع غزة. وعلى عكس ذلك فان الاجتماعات السياسية تحتاج الى تقديم طلب قبل موعدها بيومين وموافقة السلطات التي تديرها حماس.
وتتبادل الفصائل الاتهامات بالتعذيب والحرمان من النوم والضرب في سجون غزة والضفة الغربية. وقال مسؤول أمن في فتح لرويترز في غزة طلب عدم نشر اسمه 'لقد ضربوني لمدة طويلة حتى كدت أفقد النفس'. واضاف 'هم يهدفون الى اذلال فتح لكسر ارادتنا ونفسياتنا'.
وفي الضفة حيث تقول حماس انه تم اعتقال نحو 500 شخص قال عضو انه تم اعتقاله لمدة 34 يوما. وهدده سجانوه بالقائه من على السطح في اشارة الى مصير احد مقاتلي فتح اثناء القتال في غزة في حزيران. وقال الرجل البالغ من العمر 30 عاما الذي طلب عدم نشر اسمه 'لقد ذقت تعذيبا لا يصدق ورأيت الموت عدة مرات'.
وربما كان افضل ايضاح لصعود فتح البطيء مرة اخرى هو الشهرة المتنامية في غزة لواحد من كبار الزعماء القلائل لفتح الذين صمدوا وقاتلوا في حزيران. ويقول اصحاب متاجر انه بالاضافة الى اعلام حركة فتح الصفراء فان اللافتات التي تبين سميح المدهون ناشط فتح الذي اعتقله مسلحو حماس وقتلوه اثناء المعارك تحقق مبيعات كبيرة. ويتم تشغيل شرائط الاغاني التي تشيد به وتصفه بالزلزال في المنازل والسيارات..
تعليق