وقلنا كثيرا
وكان المساء حزينا حزينا
وطافت على الصمت كل الحكايا
سنين تخفت وراء السنين
وما زال قلبى طفلا بريئا
يحدق فيك... ويحبو إليك
كأنى على الأمس ماتت خطايا
تغيرت الأرض فى كل شئ
وما زلت أنت
نقوشا على العمر
وشما على القلب
ضوءا على العين
ما زلت أنت
بكارة عمرى
شذا من صبايا
رأينا الليالى على راحتينا
رمادا من الشوق
طيفا بعيدا يثور ويهدأ
بين الحنايا
فعطرك هذا الذى كان يأتى
ويسرق نومى
وشعرك هذا الذى كان يهفو
ويسفك دمى
وصوتك هذا الذى كان يخبو
فأشقى بهمى
وقلنا كثيرا
وأحسست أن الزمان
الذى ضاع منا
تجمع فى العين حبات دمع
وأصبح نهرا من الحزن يجرى يسد الطريق
وأن الدموع التى فى المآقى
غدت فى عيونك أطياف ضوء
وصارت بقلبى بقايا حريق
أكاد أعانق عينيك شوقا
وأنت أمامى
وبينى وبينك
درب طويل
وخلف المسافات جرح عميق
وأحسست أنى لأول يوم
رجعت أردد بعض الحروف
وعاد لسانى يحبو قليلا
وينطق شيئا
فمنذ سنين
نسيت الكلام
وقلنا كثيرا
وأحسست أنك حين ذهبت
أخذت من العمر كل البريق
فلم يبق فى العمر غير الصدأ
وأن دمى تاه بين العروق
وخاصم نبضى
وماذا سيفعل نبض غريق..؟
وأحسست أنك يوم ارتحلت
أخذت مفاتيح قلبى
فما عاد يهفو لطيف سواك
وما عاد يسمع إلا نداك
وأنك يوم ارتحلت
سرقت تعاويذ عمرى
فصار مباحا
وصار مشاعا
وأنى بعدك بعت الليالى
وفى كل يوم يدور المزاد
أبيع السنين
أبيع الحنين
وأرجع وحدى
وبعض رماد
وأحسست أنى تعلمت بعدك
زيف الحديث
وزيف المشاعر
تساوت على العين كل الوجوه
وكل العيون وكل الضفائر
تساوى على العين لون الوفاء
وزيف النقاء
ودم الضحايا.. ودم الجائر
تساوت على القلب كل الحكايا
فما عدت أعرف
عطر الحلال وعطر البغايا
وقلنا كثيرا
وعدت أفتش فى مقلتيك
وألقى رحالى على شاطئيك
وأبحرت
أبحرت فى مقلتيك
لعلى أرى خلف هذى الشواطئ
وجهى القديم الذى ضاع منى
وفتشت عنه السنين الطوال
لقد ضاع منى منذ ارتحلت
رأيتك وجهى الذى ضاع منى
بنفس الملامح نفس البراءة
نفس البكارة ....... نفس السؤال
وقلنا كثيرا
وعند الصباح رأيتك فى الضوء
ذرات شوق أبت ان تضيع
لمحتك فى الصبح
أيام طهر
تراجع فيها نداء الخطايا
وزهرة عمر
أبت أن تزف
لغير الربيع
فما زلت أنت الزمان الجميل
وكان الوداع هو المستحيل
فيا شهرزاد التى فارقتنى
وألقت على الصبح بعض الرماد
ترى هل قنعت بطيف الحكايا..؟
ترى هل سئمت الحديث المعاد..؟
وقلنا كثيرا
وعند الصباح
رجعت وحيدا
ألملم بعضى
وأجمع وجها تناثر منى
وفوق المقاعد تجرى دمايا
وعدت أسائل عنك الزمان
وأسأل رواد هذا المكان
فيصفع وجهى حزن كئيب
ولم يبق فى الصمت إلا ندايا
فما زال عطرك فى كل شئ
وما زال وجهك خلف الجدار
وبين المقاعد
فوق المرايا
ترى كان حلما
على كل ركن
تئن البقايا
فما كنت انت
سوى شهرزاد
وما كان عمرى غير الحكايا
(منقول)
وكان المساء حزينا حزينا
وطافت على الصمت كل الحكايا
سنين تخفت وراء السنين
وما زال قلبى طفلا بريئا
يحدق فيك... ويحبو إليك
كأنى على الأمس ماتت خطايا
تغيرت الأرض فى كل شئ
وما زلت أنت
نقوشا على العمر
وشما على القلب
ضوءا على العين
ما زلت أنت
بكارة عمرى
شذا من صبايا
رأينا الليالى على راحتينا
رمادا من الشوق
طيفا بعيدا يثور ويهدأ
بين الحنايا
فعطرك هذا الذى كان يأتى
ويسرق نومى
وشعرك هذا الذى كان يهفو
ويسفك دمى
وصوتك هذا الذى كان يخبو
فأشقى بهمى
وقلنا كثيرا
وأحسست أن الزمان
الذى ضاع منا
تجمع فى العين حبات دمع
وأصبح نهرا من الحزن يجرى يسد الطريق
وأن الدموع التى فى المآقى
غدت فى عيونك أطياف ضوء
وصارت بقلبى بقايا حريق
أكاد أعانق عينيك شوقا
وأنت أمامى
وبينى وبينك
درب طويل
وخلف المسافات جرح عميق
وأحسست أنى لأول يوم
رجعت أردد بعض الحروف
وعاد لسانى يحبو قليلا
وينطق شيئا
فمنذ سنين
نسيت الكلام
وقلنا كثيرا
وأحسست أنك حين ذهبت
أخذت من العمر كل البريق
فلم يبق فى العمر غير الصدأ
وأن دمى تاه بين العروق
وخاصم نبضى
وماذا سيفعل نبض غريق..؟
وأحسست أنك يوم ارتحلت
أخذت مفاتيح قلبى
فما عاد يهفو لطيف سواك
وما عاد يسمع إلا نداك
وأنك يوم ارتحلت
سرقت تعاويذ عمرى
فصار مباحا
وصار مشاعا
وأنى بعدك بعت الليالى
وفى كل يوم يدور المزاد
أبيع السنين
أبيع الحنين
وأرجع وحدى
وبعض رماد
وأحسست أنى تعلمت بعدك
زيف الحديث
وزيف المشاعر
تساوت على العين كل الوجوه
وكل العيون وكل الضفائر
تساوى على العين لون الوفاء
وزيف النقاء
ودم الضحايا.. ودم الجائر
تساوت على القلب كل الحكايا
فما عدت أعرف
عطر الحلال وعطر البغايا
وقلنا كثيرا
وعدت أفتش فى مقلتيك
وألقى رحالى على شاطئيك
وأبحرت
أبحرت فى مقلتيك
لعلى أرى خلف هذى الشواطئ
وجهى القديم الذى ضاع منى
وفتشت عنه السنين الطوال
لقد ضاع منى منذ ارتحلت
رأيتك وجهى الذى ضاع منى
بنفس الملامح نفس البراءة
نفس البكارة ....... نفس السؤال
وقلنا كثيرا
وعند الصباح رأيتك فى الضوء
ذرات شوق أبت ان تضيع
لمحتك فى الصبح
أيام طهر
تراجع فيها نداء الخطايا
وزهرة عمر
أبت أن تزف
لغير الربيع
فما زلت أنت الزمان الجميل
وكان الوداع هو المستحيل
فيا شهرزاد التى فارقتنى
وألقت على الصبح بعض الرماد
ترى هل قنعت بطيف الحكايا..؟
ترى هل سئمت الحديث المعاد..؟
وقلنا كثيرا
وعند الصباح
رجعت وحيدا
ألملم بعضى
وأجمع وجها تناثر منى
وفوق المقاعد تجرى دمايا
وعدت أسائل عنك الزمان
وأسأل رواد هذا المكان
فيصفع وجهى حزن كئيب
ولم يبق فى الصمت إلا ندايا
فما زال عطرك فى كل شئ
وما زال وجهك خلف الجدار
وبين المقاعد
فوق المرايا
ترى كان حلما
على كل ركن
تئن البقايا
فما كنت انت
سوى شهرزاد
وما كان عمرى غير الحكايا
(منقول)
تعليق