أهديت سرّيَ لحظةً فترصَّعَا
أهديتنِي شفقًا وحبرًا ألمعَا/
أسمو بأنسك مقبلاً كي أرجعَا
يا فاتحَ المكنونِ لطفًا إنّني/
لاشتْ قوايَ وبعضُ حُلميَ ردَّعَا
أَسِفًا تُلاحقني عصايَ ورجفةٌ/
نُسغًا رَبيعيًّا ولمحًا أينعَا
يا فاتحَ المكنونِ لطفًا رُدَّني
همسَ المساءُ بنغمتيه فأسمعَا
يا فاتحَ المخبوءِ رِفقًا بالذي
رَدّدْ إذَا شئتَ الوصالَ المطْلَعَا
أنا ما تعِبتُ فعطرُ شعركَ بلسمٌ
لكنّه عند المساءِ تصدَّعا
وبنيتِ .. كم حلمٍ بنيتِ صبيحةً
ونقَضْتِ غَزْلَكِ بعدما سِرنا مَعَا
واعدتِ لطفيَ بالكلامِ صراحةً
يا بسمةً زرعتْ بقلبِيَ مطمعا
أمّاهُ ! دُلّيني فإنّيَ مُلْهَبٌ
صَحَّفْتُ حَاءَكِ نشوةً أَوْ مَرتعَا
أمّاه ! ياثقةً ورثتُ حروفَها
فَقدِ ابْتغيتُ يَنيعَ لَمْسِكِ أربعا
أَنَا إنْ خَلدتُ إلى مداركِ مرّةً
مِلْحاحةً، إذْ كان لمحُكِ مُوسِعَا
دثَّرْتِني ونشرتِ همسَك واحةً
لكنَّ قلبَكِ يَوْمَها مَا وَدَّعَا
أوصدتِ بَابَكِ رَهبةً أو رغبةً
أقصرْ –هُديتَ-فإنَّ حرفَك أوجَعَا
يا ساكِبَ الكلماتِ فِي قَدَحِي رُؤًى
جاهدتِ بُعديَ بالحنينِ ليجمعَا
أسْررتِ للغسَقِ البَهيِّ حديثَنَا
عندَ الأصيلِ فمَا ألذَّ ! وأمتعَا !
قد لفّنَا ذاكَ الضَّبابُ ومَوْجة
واستمطري يومي المعتَّقَ بالدُّعَا
رُشِّي غدِي بعبيرِ طيفِكِ سَاعةً
\
ايفانوف
أهديتنِي شفقًا وحبرًا ألمعَا/
أسمو بأنسك مقبلاً كي أرجعَا
يا فاتحَ المكنونِ لطفًا إنّني/
لاشتْ قوايَ وبعضُ حُلميَ ردَّعَا
أَسِفًا تُلاحقني عصايَ ورجفةٌ/
نُسغًا رَبيعيًّا ولمحًا أينعَا
يا فاتحَ المكنونِ لطفًا رُدَّني
همسَ المساءُ بنغمتيه فأسمعَا
يا فاتحَ المخبوءِ رِفقًا بالذي
رَدّدْ إذَا شئتَ الوصالَ المطْلَعَا
أنا ما تعِبتُ فعطرُ شعركَ بلسمٌ
لكنّه عند المساءِ تصدَّعا
وبنيتِ .. كم حلمٍ بنيتِ صبيحةً
ونقَضْتِ غَزْلَكِ بعدما سِرنا مَعَا
واعدتِ لطفيَ بالكلامِ صراحةً
يا بسمةً زرعتْ بقلبِيَ مطمعا
أمّاهُ ! دُلّيني فإنّيَ مُلْهَبٌ
صَحَّفْتُ حَاءَكِ نشوةً أَوْ مَرتعَا
أمّاه ! ياثقةً ورثتُ حروفَها
فَقدِ ابْتغيتُ يَنيعَ لَمْسِكِ أربعا
أَنَا إنْ خَلدتُ إلى مداركِ مرّةً
مِلْحاحةً، إذْ كان لمحُكِ مُوسِعَا
دثَّرْتِني ونشرتِ همسَك واحةً
لكنَّ قلبَكِ يَوْمَها مَا وَدَّعَا
أوصدتِ بَابَكِ رَهبةً أو رغبةً
أقصرْ –هُديتَ-فإنَّ حرفَك أوجَعَا
يا ساكِبَ الكلماتِ فِي قَدَحِي رُؤًى
جاهدتِ بُعديَ بالحنينِ ليجمعَا
أسْررتِ للغسَقِ البَهيِّ حديثَنَا
عندَ الأصيلِ فمَا ألذَّ ! وأمتعَا !
قد لفّنَا ذاكَ الضَّبابُ ومَوْجة
واستمطري يومي المعتَّقَ بالدُّعَا
رُشِّي غدِي بعبيرِ طيفِكِ سَاعةً
\
ايفانوف
تعليق