إسرائيل تجلي رعاياها من مصر بعد المظاهرات
أجلت إسرائيل أسر دبلوماسييها في مصر ونحو 40 إسرائيليا آخرين، وذلك على متن طائرة خاصة تابعة لشركة الطيران الإسرائيلي العال.
وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الطائرة التي أرسلتها الوزارة وصلت مطار بن غوريون في تل أبيب مساء السبت تحمل أسر وأزواج وأطفال المبعوثين الإسرائيليين إلى مصر، إضافة إلى إسرائيليين آخرين لهم أعمالهم الخاصة في مصر أبدوا رغبة في العودة إلى إسرائيل.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قرار إعادة عائلات الدبلوماسيين اتخذه وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بعد مشاورات.
وقررت الخارجية الإسرائيلية إغلاق سفارتها في القاهرة غدا، بعدما تبين أن المظاهرات الاحتجاجية التي تطالب الرئيس المصري حسني مبارك بالتنحي عن الحكم باتت قريبة من السفارة.
من جانبه، كتب المحلل السياسي في صحيفة هآرتس ألوف بن أن الأحداث في مصر وضعت إسرائيل في ضائقة إستراتيجية، إذ إنها "بقيت بدون أصدقاء في الشرق الأوسط".
وأشار المحلل إلى أنه في العام الماضي انهار الحلف الإسرائيلي مع تركيا، ومنذ الآن ستواجه تل أبيب صعوبة في الاعتماد على مصر. والعزلة المتزايدة في المنطقة والضعف البارز للولايات المتحدة سيضطران إسرائيل إلى البحث عن مخرج وعن حلفاء جدد.
وذكر أن إسرائيل بقي لها شريكان إستراتيجيان في المنطقة هما الأردن والسلطة الفلسطينية، وكلاهما يضمنان الجبهة الشرقية لإسرائيل ويعملان على إحباط هجمات تستهدف إسرائيل، مشيرا إلى أن العلاقات معهما معقدة.