علوم الآثار والإجتماع، والسلالات البشرية والهندسة المعمارية إضافة إلى علوم اللغويات والصوتيات من المجالات الهامة التي يستعين بها المؤرخ في كثير من الأحيان لإثبات أو تكذيب بعض الحوادث التأريخية التي يرد ذكرها في كتب التاريخ. هذه العلوم تم إهمالها بشل متعمد عند المؤرخين العرب والمسلمين عند محاولاتهم تغطية الحوادث التأريخية، وانصب جل منهجهم البحثي على تدقيق النص التأريخي والسند الناقل له فقط. وبالتي أصبحت الحوادث التأريخية مجرد نصوص في الكتب يشتد الجدل حولها تأكيداً أو تكذيباً حسب توجهات المتناقشين واقتناعهم بالنص أو السند.
هنالك حادثة تأريخية مهمة تذكرها الكتب التاريخية بخصوص تدخل الإمام زين العابدين في تحديد أسس ومبادئ النقد الإسلامي في عهد عبدالملك بن مروان. ويشير المؤرخون إلى أزمة بين المسلمين والروم بهذا الشأن، إذ أن المسلمين لم يكونوا يمتلكون إكتفاءً ذاتياً بالنقد وكانوا يعتمدون على استيراده من الروم. ومن يريد التوسع في الموضوع فليراجع كتب التاريخ. لكن متابعة لتطور سك العملة الإسلامية يثبت أمورا أخرى لم يذكرها المؤرخون الذين كانوا في أغلبهم من موظفي البلاط الأموي. والمتابعة تكشف (لي شخصياً) أن هنالك أمراً آخر أعمق من هذا الأمر، إضافة إلى أن للإمام زين العابدبن دوراً أكبر بكثير من الدور الذي تنقله تلك الكتب، دور إجتماعي وسياسي شكل نوعاً من الضغط لتغيير المسيرة.
النقود المضروبة في عهد معاوية إلى عهد عبدالملك تحمل صوراً (أظنها لمعاوية و عبدالملك وليس للحاكم الروماني على الأرجح) لأنها لا تحمل إشارة صليب أو أية إشارة دينية مسيحية اخرى، وإنما تحمل رسماً لرجل ملتح مع رموز وثنية غريبة وصعبة الفهم رسمان مختلفان واحد لمعاوية وآخر لعبدالملك، مع إضافة "بسم الله" على السكة المضروبة في عهد معاوية و"لله الحمد" و "بسم الله" على السكة المضروبة في العهد الأول للأموي عبدالملك مروان مع كتابة من قام بضرب العملة. ومن المستبعد أن يقوم المسلمون بعد استيرادهم النقد من الروم أن يقوموا بعمل إضافي لإضافة "بسم الله" مثلاً عليها. الإستنتاج المبدئي هو أن معاوية بن ابي سفيان ونظراً لحبه الشديد للظهور والذات فقد استورد هذه الطريقة من بلاد الروم التي جاورها كثيراً واستخدمها على النقد الإسلامي. وقد اتبع سنته من جاء بعده. هنالك شيئ ما جرى في عصر عبدالملك بن مروان، قد لا نعرف طبيعته بتفاصيله، لكن من المؤكد أن حركة الإمام زين العابدين كانت من القوة بحيث أنها أثرت على عبدالملك وأجبرته على تغيير هذا الأمر، ربما كان نوع هذا التحرك يشمل تثقيف إجتماعي كبير أدى إلى لفت نظر المجتمع إلى وثنية الرموز الموجودة على النقد الإسلامي المتداول ومغزى وضع صور معاوية وعبدالملك وغيرهم، مما حرك الواقع الإسلامي باتجاه متسائل عن وضع إسلامية الحكم الأموي. وأجبر بالتالي عبدالملك بن مروان إلى تغيير كلي لهيئة ضرب العملة وكتابة الشهادتين وكتابة سورة الإخلاص عليها بدلاً من الرموز الوثنية تلك. وبعدها نلاحظ أن النقد الإسلامي بدأ يضرب بالكتابة العربية فقط وآيات من القرآن والشهادتين.
العملات تثبت الحادثة التأريخية التي تقول أن الإمام زين العابدين كان له دور في تغيير هيئة العملة الإسلامية في عهد عبدالملك بن مروان.
أمر مهم ينبغي الإنتباه إليه، المؤرخ لا يستطيع فقط إثبات أو نفي الحوادث التأريخية من خلال الكتب، وبالتالي فهو يحتاج إلى علوم أخرى أثبتت نجاحها ودقتها في كثير من الظروف والحالات كي يتوصل إلى نتائج معقولة لدراساته. ومن نفهم أحياناً إصرار العقليات الحاكمة على طمس المعالم والآثار الدالة على التاريخ الإسلامي على وجه التحديد، سواء في العراق أو في السعودية.
دعوة إلى تحديث المنهج في دراسة التأريخ والحوادث التأريخية.
مسكوكات سكها معاوية عليها رسم وجهه وكتابة "بسم الله"مع رموز وثنية على الوجه الآخر ربما تشير إلى بني أمية
درهم من عهد المجرم يزيد بن معاوية وقد كتب عليه أنه ضرب بواسطة عبيدالله بن زياد
مسكوكات سكت زمن عبدالملك بن مروان تحوي صورة عبدالملك مع عبارة لله الحمد ونفس الرموز الوثنية
شيئ ما حصل في العصر الأموي وبالتحديد زمن عبدالملك بن مروان، هنا تحول النقش على المسكوكات بشكل كامل إلى هذا الشكل الشهادتان وسورة الإخلاص (إثبات لتدخل الإمام زين العابدين في هذا الأمر)
هنالك حادثة تأريخية مهمة تذكرها الكتب التاريخية بخصوص تدخل الإمام زين العابدين في تحديد أسس ومبادئ النقد الإسلامي في عهد عبدالملك بن مروان. ويشير المؤرخون إلى أزمة بين المسلمين والروم بهذا الشأن، إذ أن المسلمين لم يكونوا يمتلكون إكتفاءً ذاتياً بالنقد وكانوا يعتمدون على استيراده من الروم. ومن يريد التوسع في الموضوع فليراجع كتب التاريخ. لكن متابعة لتطور سك العملة الإسلامية يثبت أمورا أخرى لم يذكرها المؤرخون الذين كانوا في أغلبهم من موظفي البلاط الأموي. والمتابعة تكشف (لي شخصياً) أن هنالك أمراً آخر أعمق من هذا الأمر، إضافة إلى أن للإمام زين العابدبن دوراً أكبر بكثير من الدور الذي تنقله تلك الكتب، دور إجتماعي وسياسي شكل نوعاً من الضغط لتغيير المسيرة.
النقود المضروبة في عهد معاوية إلى عهد عبدالملك تحمل صوراً (أظنها لمعاوية و عبدالملك وليس للحاكم الروماني على الأرجح) لأنها لا تحمل إشارة صليب أو أية إشارة دينية مسيحية اخرى، وإنما تحمل رسماً لرجل ملتح مع رموز وثنية غريبة وصعبة الفهم رسمان مختلفان واحد لمعاوية وآخر لعبدالملك، مع إضافة "بسم الله" على السكة المضروبة في عهد معاوية و"لله الحمد" و "بسم الله" على السكة المضروبة في العهد الأول للأموي عبدالملك مروان مع كتابة من قام بضرب العملة. ومن المستبعد أن يقوم المسلمون بعد استيرادهم النقد من الروم أن يقوموا بعمل إضافي لإضافة "بسم الله" مثلاً عليها. الإستنتاج المبدئي هو أن معاوية بن ابي سفيان ونظراً لحبه الشديد للظهور والذات فقد استورد هذه الطريقة من بلاد الروم التي جاورها كثيراً واستخدمها على النقد الإسلامي. وقد اتبع سنته من جاء بعده. هنالك شيئ ما جرى في عصر عبدالملك بن مروان، قد لا نعرف طبيعته بتفاصيله، لكن من المؤكد أن حركة الإمام زين العابدين كانت من القوة بحيث أنها أثرت على عبدالملك وأجبرته على تغيير هذا الأمر، ربما كان نوع هذا التحرك يشمل تثقيف إجتماعي كبير أدى إلى لفت نظر المجتمع إلى وثنية الرموز الموجودة على النقد الإسلامي المتداول ومغزى وضع صور معاوية وعبدالملك وغيرهم، مما حرك الواقع الإسلامي باتجاه متسائل عن وضع إسلامية الحكم الأموي. وأجبر بالتالي عبدالملك بن مروان إلى تغيير كلي لهيئة ضرب العملة وكتابة الشهادتين وكتابة سورة الإخلاص عليها بدلاً من الرموز الوثنية تلك. وبعدها نلاحظ أن النقد الإسلامي بدأ يضرب بالكتابة العربية فقط وآيات من القرآن والشهادتين.
العملات تثبت الحادثة التأريخية التي تقول أن الإمام زين العابدين كان له دور في تغيير هيئة العملة الإسلامية في عهد عبدالملك بن مروان.
أمر مهم ينبغي الإنتباه إليه، المؤرخ لا يستطيع فقط إثبات أو نفي الحوادث التأريخية من خلال الكتب، وبالتالي فهو يحتاج إلى علوم أخرى أثبتت نجاحها ودقتها في كثير من الظروف والحالات كي يتوصل إلى نتائج معقولة لدراساته. ومن نفهم أحياناً إصرار العقليات الحاكمة على طمس المعالم والآثار الدالة على التاريخ الإسلامي على وجه التحديد، سواء في العراق أو في السعودية.
دعوة إلى تحديث المنهج في دراسة التأريخ والحوادث التأريخية.
مسكوكات سكها معاوية عليها رسم وجهه وكتابة "بسم الله"مع رموز وثنية على الوجه الآخر ربما تشير إلى بني أمية
درهم من عهد المجرم يزيد بن معاوية وقد كتب عليه أنه ضرب بواسطة عبيدالله بن زياد
مسكوكات سكت زمن عبدالملك بن مروان تحوي صورة عبدالملك مع عبارة لله الحمد ونفس الرموز الوثنية
شيئ ما حصل في العصر الأموي وبالتحديد زمن عبدالملك بن مروان، هنا تحول النقش على المسكوكات بشكل كامل إلى هذا الشكل الشهادتان وسورة الإخلاص (إثبات لتدخل الإمام زين العابدين في هذا الأمر)
تعليق