سيارة غوغل تقتحم عالم السيارات
سيارة غوغل تقتحم عالم السيارات
وتقود نفسها وسط الزحام
قامت سبع سيارات بقيادة نفسها مسافة 140 ألف ميل
في داخل طرقات مدينة سان فرانسيسكو المزدحمة.
تخيلوا ما يمكن صنعه بالوقت الذي تقضونه وأنتم تقودون سيارتكم كل يوم. هي ساعة كل يوم، أي 4.2% من حياتكم! هذا ما تحاول غوغل الإجابة عليه، فحتى اللحظة قامت سبع سيارات بقيادة نفسها (عدى الشيء البسيط من التدخل البشري) مسافة 140 ألف ميل في داخل طرقات مدينة سان فرانسيسكو المزدحمة.
وقد عدّلت شركة غوغل في مشروعها سيارة “تويوتا بريوس” بتثبيت أسطوانة على سقفها تلعب دور “عين” السيارة، أما برنامج الذكاء الإصطناعي فهو الذي يقوم بحسابات المسافة والسرعة والموقع ليتخذ القرارات المناسبة أثناء القيادة ..
كما يستطيع البرنامج تلقّي الأوامر من البشر كما يفعل السائق.
وقد أجرت غوغل إختبار القيادة في جميع ظروف السير، حتى إنها تجولت في شارع لومبارد ستريت في سان فرانسيسكو ، أحد أكثر الشوارع انحدارا وأكثرها غصة بالمنحنيات في البلاد.
وكانت الحادثة الوحيدة، كما يقول المهندسون، عندما اصطدمت بها سيارة من الخلف أثناء توقفها على إشارة مرورية.
وطبعاً لم تترك السيارة وحدها أثناء التجارب، فكان سائقاً (بشرياً) موجوداً دائماً خلف المقود في حال حدوث أي مشكلة ، كما هناك مبرمج في مقعد المسافر لمراقبة نظام الملاحة.
سيارات غوغل الذكية تتجول في شوارع سان فرانسيسكو
ولا تزال السيارات الذاتية في بداية عهدها وهي بحاجة إلى سنوات حتى يمكن إنتاجها بكثافة، لكن خبراء التكنولوجيا الذين داعبتهم أحلام إنتاج هذه النوعية من السيارات يعربون عن أملهم في أن يتمكنوا من إحداث ثورة تقنية في هذا المجال، تماما كما فعل الإنترنت.
أهم ما يميز هذه السيارات هو أن القائد الآلي يتمتع بسرعة رد فعل أعلى من الإنسان ..
كما أنه قادر على الرؤية بنسبة 360 درجة، ولا ينشغل بغير القيادة أو يغالبه الشعور بالنعاس خلال القيادة.
هذه السيارات ستسهم في إنقاذ الأرواح وتجنب الإصابات ..
ويقول المهندسون إن التكنولوجيا يمكن أن تضاعف من القدرة الاستيعابية للطرق عبر السماح للسيارات بالقيادة بصورة أكثر أمنا خلال قيادتها بالقرب من بعضها.
ولأن السيارات التي يتم تسييرها عبر قائد آلي ستكون أقل إمكانية للاصطدام، يمكن أن تبنى بصورة أكثر خفة وخفضا لاستهلاك الوقود.
لكن بطبيعة الحال كي تكون أكثر أمنا يجب أن تكون السيارة أكثر موثوقية من الحاسبات الشخصية الموجودة اليوم التي تتعطل من حين لآخر.
وخلال تجربة القيادة التي استمرت على مدى نصف الساعة، إنطلقت السيارة من حرم شركة غوغل على بعد 35 ميلا جنوب سان فرانسيسكو يوم الأربعاء الماضي، وتبعت مسارا مبرمجا في نظام الملاحة GPS، لتغوص بين السيارات السريعة على الطريق السريع 101، عبر وادي السليكون .
واستطاعت السيارة أن تعرف السرعة المسموح على كل طريق لأنها كلها مخزنة في قاعدة بياناتها. انطلقت السيارة فيما بعد إلى شوارع المدينة عبر ماونتين فيو، لتتوقف على عدد من إشارات المرور.
المشروع هو إحدى بنات أفكار العالم سباستيان ثرون (43 عاما)، مدير معمل ستانفورد للذكاء الصناعي، مهندس شركة غوغل والمشارك في اختراع خدمة خرائط Street View .
وفي عام 2005 قاد فريقا من طلبة ستانفورد وأعضاء الجامعة لتصميم السيارة التي تسير بالروبوت والتي أُطلق عليها “ستانلي”، والتي فازت بالجائزة الثانية وقدرها مليونا دولار في سباق التحدي الكبير الذي تقيمه وكالة مشروعات الأبحاث المتقدمة.
كيف تتوقّع غوغل أن تحقّق أيّ أرباح من هذا الإختراع؟
يمكن للشركة أن تؤمن خدمات الملاحة لمصنّعي السيارات التي تعمل بالقيادة الذاتية ..
أو ربما تبيعها أو تتخلى عن تكنولوجيا القيادة ذاتها، تماما كما فعلت مع أنظمة تشغيل أندرويد للهواتف الذكية لشركات الهواتف الجوالة.
بيد أن ظهور السيارات ذاتية القيادة يهدد بظهور عدد من المسائل القانونية، بحسب اعتراف باحثي “غوغل”.
فبموجب القانون الجديد يجب أن يكون السائق مسيطرا على السيارة تماماً طوال الوقت..
لكن ماذا يحصل إذا كان السائق غير منتبه وحدث اصطدام؟
من سيكون المسؤول، أهو الشخص خلف المقود أم مخترع البرنامج؟
يقول بيرنارد ج. لو، رئيس فريق العاملين في دائرة كاليفورنيا للنقل: “التكنولوجيا متقدمة على القانون في الكثير من النواحي، فإذا ما نظرت إلى قانون السيارات ستجد الكثير من الفقرات التي تتعلق بقائد السيارة، لكنها تفترض وجود شخص خلف المقود.”
وقد بدأ تشغيل القيادة الآلية العلماء منذ ستينيات القرن الماضي، ولكنها أخذت خطوات جدّية بدءًا منذ العام 2004 عندما أعلن البنتاغون عن جائزته ثم لم يقم بتطوير حقيقي في الأمر.
ويعوّل البروفيسور سباستيان ثرون الكثير من الآمال على اختراعه لتقليل نسبة حوادث السيارات، والتقليل من استهلاك الوقود للحدّ الأدنى، والمساعدة في تصنيع سيارات أخفّ وزنًا..
بل ويتمادى في حلمه بأن يقوم صاحب السيارة بطلبها لتأتي له من مكان انتظارها، وبالتالي تقلّل من مشكلات التزاحم في أماكن الانتظار القريبة من التجمّعات السكنية!
سيارة غوغل تقتحم عالم السيارات
وتقود نفسها وسط الزحام
قامت سبع سيارات بقيادة نفسها مسافة 140 ألف ميل
في داخل طرقات مدينة سان فرانسيسكو المزدحمة.
تخيلوا ما يمكن صنعه بالوقت الذي تقضونه وأنتم تقودون سيارتكم كل يوم. هي ساعة كل يوم، أي 4.2% من حياتكم! هذا ما تحاول غوغل الإجابة عليه، فحتى اللحظة قامت سبع سيارات بقيادة نفسها (عدى الشيء البسيط من التدخل البشري) مسافة 140 ألف ميل في داخل طرقات مدينة سان فرانسيسكو المزدحمة.
وقد عدّلت شركة غوغل في مشروعها سيارة “تويوتا بريوس” بتثبيت أسطوانة على سقفها تلعب دور “عين” السيارة، أما برنامج الذكاء الإصطناعي فهو الذي يقوم بحسابات المسافة والسرعة والموقع ليتخذ القرارات المناسبة أثناء القيادة ..
كما يستطيع البرنامج تلقّي الأوامر من البشر كما يفعل السائق.
وقد أجرت غوغل إختبار القيادة في جميع ظروف السير، حتى إنها تجولت في شارع لومبارد ستريت في سان فرانسيسكو ، أحد أكثر الشوارع انحدارا وأكثرها غصة بالمنحنيات في البلاد.
وكانت الحادثة الوحيدة، كما يقول المهندسون، عندما اصطدمت بها سيارة من الخلف أثناء توقفها على إشارة مرورية.
وطبعاً لم تترك السيارة وحدها أثناء التجارب، فكان سائقاً (بشرياً) موجوداً دائماً خلف المقود في حال حدوث أي مشكلة ، كما هناك مبرمج في مقعد المسافر لمراقبة نظام الملاحة.
سيارات غوغل الذكية تتجول في شوارع سان فرانسيسكو
ولا تزال السيارات الذاتية في بداية عهدها وهي بحاجة إلى سنوات حتى يمكن إنتاجها بكثافة، لكن خبراء التكنولوجيا الذين داعبتهم أحلام إنتاج هذه النوعية من السيارات يعربون عن أملهم في أن يتمكنوا من إحداث ثورة تقنية في هذا المجال، تماما كما فعل الإنترنت.
أهم ما يميز هذه السيارات هو أن القائد الآلي يتمتع بسرعة رد فعل أعلى من الإنسان ..
كما أنه قادر على الرؤية بنسبة 360 درجة، ولا ينشغل بغير القيادة أو يغالبه الشعور بالنعاس خلال القيادة.
هذه السيارات ستسهم في إنقاذ الأرواح وتجنب الإصابات ..
ويقول المهندسون إن التكنولوجيا يمكن أن تضاعف من القدرة الاستيعابية للطرق عبر السماح للسيارات بالقيادة بصورة أكثر أمنا خلال قيادتها بالقرب من بعضها.
ولأن السيارات التي يتم تسييرها عبر قائد آلي ستكون أقل إمكانية للاصطدام، يمكن أن تبنى بصورة أكثر خفة وخفضا لاستهلاك الوقود.
لكن بطبيعة الحال كي تكون أكثر أمنا يجب أن تكون السيارة أكثر موثوقية من الحاسبات الشخصية الموجودة اليوم التي تتعطل من حين لآخر.
وخلال تجربة القيادة التي استمرت على مدى نصف الساعة، إنطلقت السيارة من حرم شركة غوغل على بعد 35 ميلا جنوب سان فرانسيسكو يوم الأربعاء الماضي، وتبعت مسارا مبرمجا في نظام الملاحة GPS، لتغوص بين السيارات السريعة على الطريق السريع 101، عبر وادي السليكون .
واستطاعت السيارة أن تعرف السرعة المسموح على كل طريق لأنها كلها مخزنة في قاعدة بياناتها. انطلقت السيارة فيما بعد إلى شوارع المدينة عبر ماونتين فيو، لتتوقف على عدد من إشارات المرور.
المشروع هو إحدى بنات أفكار العالم سباستيان ثرون (43 عاما)، مدير معمل ستانفورد للذكاء الصناعي، مهندس شركة غوغل والمشارك في اختراع خدمة خرائط Street View .
وفي عام 2005 قاد فريقا من طلبة ستانفورد وأعضاء الجامعة لتصميم السيارة التي تسير بالروبوت والتي أُطلق عليها “ستانلي”، والتي فازت بالجائزة الثانية وقدرها مليونا دولار في سباق التحدي الكبير الذي تقيمه وكالة مشروعات الأبحاث المتقدمة.
كيف تتوقّع غوغل أن تحقّق أيّ أرباح من هذا الإختراع؟
يمكن للشركة أن تؤمن خدمات الملاحة لمصنّعي السيارات التي تعمل بالقيادة الذاتية ..
أو ربما تبيعها أو تتخلى عن تكنولوجيا القيادة ذاتها، تماما كما فعلت مع أنظمة تشغيل أندرويد للهواتف الذكية لشركات الهواتف الجوالة.
بيد أن ظهور السيارات ذاتية القيادة يهدد بظهور عدد من المسائل القانونية، بحسب اعتراف باحثي “غوغل”.
فبموجب القانون الجديد يجب أن يكون السائق مسيطرا على السيارة تماماً طوال الوقت..
لكن ماذا يحصل إذا كان السائق غير منتبه وحدث اصطدام؟
من سيكون المسؤول، أهو الشخص خلف المقود أم مخترع البرنامج؟
يقول بيرنارد ج. لو، رئيس فريق العاملين في دائرة كاليفورنيا للنقل: “التكنولوجيا متقدمة على القانون في الكثير من النواحي، فإذا ما نظرت إلى قانون السيارات ستجد الكثير من الفقرات التي تتعلق بقائد السيارة، لكنها تفترض وجود شخص خلف المقود.”
وقد بدأ تشغيل القيادة الآلية العلماء منذ ستينيات القرن الماضي، ولكنها أخذت خطوات جدّية بدءًا منذ العام 2004 عندما أعلن البنتاغون عن جائزته ثم لم يقم بتطوير حقيقي في الأمر.
ويعوّل البروفيسور سباستيان ثرون الكثير من الآمال على اختراعه لتقليل نسبة حوادث السيارات، والتقليل من استهلاك الوقود للحدّ الأدنى، والمساعدة في تصنيع سيارات أخفّ وزنًا..
بل ويتمادى في حلمه بأن يقوم صاحب السيارة بطلبها لتأتي له من مكان انتظارها، وبالتالي تقلّل من مشكلات التزاحم في أماكن الانتظار القريبة من التجمّعات السكنية!
تعليق