تويت
اختار قلبي أن يعيش في دنياه
غارق بين ما يلقاه
من عذاب في القلب واقع
و في الروح سكين قاتل
و في العين جمر قاهر
ماذا أحدثكم أيها الرفاق
فما تبقى من روحي يحترق بين السطور
وما يعيش بين السطور هي روح إنسان
تعزف بأنينها ما ينخر في العظام
وما تصنعه أوتار العظام الرنانة
يدمي القلوب حزنا
ويدمع العيون جمرا
و يصب العذاب صبا
ماذا تريد أيها القلب أن تكون\؟؟
إلى أي درجة قساوة ستصل\؟؟
فقد أرهبت الجبال بصمتك
و أغرقت البحار في أحزانك
وقتلت كل بسمة أمل في طريقك
وأعلنت للسماء بأنك إعصار يفوق حد الخيال
اخبرني إلي أين سترحل \؟؟
سرقت مني كل
ما أحب
و اعشق
و أتنفس
متى سأكون حرا أعيش بلا قيد
و بلا خوف يغمرني كلما خاطبت نفسي التي تسكن روحي
ألا يكفيك كل ما تفعل؟؟
ألا يكفيك أن أعيش أسيرا ذليلا لجبروتك
ماذا تريد مني أن أكون \؟؟
أنا لن أعيش إلا كما خلقت
سأحمل عذابي واحتمل عذابك
ولاكني لن أخون و لن أعيش كما تريد أنت "
أنت الذي لم تعد أنت
أنت الذي رحلت إنسانا وعدت بلا قلب و بلا عنوان
أنت الذي عصف بك الزمان يوما
لتحطمه أنت بصفاء مشاعرك
أنت الذي صنعت الماضي بمجده
وأنت من صنعتني أنا
بل
أنبتني نباتا اخضر ما أجمله
وأنت نفسك
من أرويتني يوما بل وغمرتني بعواطفك ومشاعرك
لأكبر و أكون أكثر جمالا بأنفاسك
التي ما زالت حرارتها تعصف في كل مكان في كياني
حانية رقيقة بطبعها لا تعرف الخبث و الطيب في أرجائها
حاملة معها أحلامك الجميلة
التي خبت ألوانها اليوم ولم يبقى لها أي اثر
أنت نفسك اليوم من يقتل تلك الأحلام
بل ويعشق سفكها
وأنت نفسك
من يريد أن يصنع من تلك النبتة اليانعة أشواكا قاتلة
أقول لك أيها القلب
لا تحرمني حنانك
وان حرمتني حنانك
فلا ترويني بدمائك
و إن أرويتني بدمائك
فلا تتركني وترحل
وان رحلت عني
فاقتلني
دون أن ترحم أو تجزع من قتلي
ولكن لا تتركني وحيدا في هذا العالم
الذي أدماك بغدره
وقتل منك ما يسكن
روحك
و
عقلك
و
وجدانك
أيها القلب الحنون ما زالت الروح تناديك
فكلي رجاء أن تعود أنت و لست سواك
تعليق