الجهاد الإسلامي رهان المستضعفين
شبكة فراس برس : بعد حالة الفساد المنظم التي اجتاحت قطاع غزة بالذات، وبعد الاعتداءات الآثمة التي طالت إنسان الله الذي قدّس وطهّر .. وبعد أن انسدل الستار عن الوجوه القبيحة التي أساءت لفلسطين ولطهر إسلامنا الحنيف .. وبعد الإساءات المتكررة من خلال هذا الدين لأقدس ما في الدين، فلم يبقى مقدس ولم يتم الوقوف عند المُحرّم، حيث اعتداءات زبانية التنفيذية الذين باعوا دينهم بدنياهم .. فحركتهم شهوات الحقد والانتقام للثأر من كل شيء لا ينسجم وهواهم، وبعد أن أحكمت الأقفال على قلوب وعقول من نصّبوا أنفسهم قادة ومسئولين وناطقين وحامين للإسلام والدين، كان لابد للمعتدلين والشرفاء وأصحاب العقول النيرة والمواقف الشريفة والشجاعة أن يكون لهم موقف ورأي، ففلسطين ليست ملكا لمن ادعى الوطنية ووقف عند حدود فلسطين التي يختصرها ويختزلها ظلام الأرض يوما بعد يوم، والإسلام ليس حكرا على أناس لم يراعوا حدود الدين والإسلام المحمدي الأصيل، امتهنوا الكذب والنفاق على مر العقود، ولا يجب على من نظن فيهم الخير والعدل والقسط والوسطية أن ينساقوا نحو هوى الضالين المضلين، وتبيان الموقف والوقوف عند الحقيقة والجهر بها والتصدي لفراعنة الأرض هو واجب شرعي وأخلاقي ووطني، وإلا لما وُصف من برى للظالم قلما بأنه مُعينا له، وإدارة الأزمات تتطلب العلم والمعرفة والدراية والحنكة والوعي، فأن يُقتل الناس ويغرقوا في دمائهم من قبل من يدعون الإسلام ولا تجد شيخا من مشايخ حركة إسلامية كالجهاد الإسلامي مثلا يقف مسئولا أمام الله والجماهير ويؤصّل لرفض هذا الجور والظلم والاعتداء، وإلا فماذا يعني هذا السكوت والسكوت والسكوت، وما هو التبرير الشرعي أولا والوطني ثانيا لهذا الصمت المحدق؟!! أم أن حالة التطبيع والتقارب الغريب الذي كنّا نتمناه على حماس قبل سنين ألهت قادة حركة الجهاد عن رؤية الحقيقة كاملة، فأصبح الجهاد الإسلامي بدم أبنائه الأطهار جسرا تمر عليه قيادات حماس لتبرير آثامها؟؟؟ لا والله لا نقبل ذلك لأناس وهبوا أرواحهم لربهم .. لا والله لا نقبل ذلك لأناس دفعوا ضريبة صدق الانتماء وطهر السلاح وشرف المقاوم قربانا وهدايا لوَهْمٍ تحاول قيادات من حماس لا تحب الخير لفلسطين أولا وتؤفين الدين ثانيا وتحقد على الجهاد ثالثا أن تستثمره وتغطي على جرائمها وتجيّش لمستقبل مؤلم للإسلام وفلسطين ..
الجهاد الإسلامي الذي أول من رفض أوسلو لا يمكن له أن يكون غير مفصل .. الجهاد الإسلامي الذي ما بدّل وما غيّر لا يجب أن يكون ممرّا لتكريس واقع يزيد من أنّات الشعب والجماهير .. وغير مطلوب من عناصر ومحبي ومؤيدي فكر الجهاد السكوت أو التصفيق والتهليل لغير ما يقتنعون .. لأن الواجب والأمانة تتطلب قول الحقيقة .. ليس من أجل طرف على حساب طرف .. ولا تعاطفا مع فاسق لحساب ظالم .. وإنما من أجل تقديم الإسلام المحمدي الأصيل بشكله الحقيقي .. بعيدا عن التسييس المقيت .. وبعيدا عن الاستغلال المشبوه لآيات الله وليّا لها .. إنّما الواجب يفرض نفسه من أجل الذّود عن كرامة الإنسان .. وعن قضايا الأمة الكبيرة والملحّة .. أين كانت قيادة حماس طوال السنين السابقة من العمل المشترك والتنسيق والمشترك والدمج في العمل؟؟؟!!! .. أين كانت هذه القيادات المزعومة حين قالت في خضم تبنّي العمليات الاستشهادية لو أن حمارا استشهد لتبناه الجهاد الإسلامي؟؟!!
هل نسي قادة الجهاد التصريحات المشبوهة لهذه القيادات بحق المجاهدين والمناضلين ؟؟ فما الذي تغيّر؟؟!! مطلوب من قادة الجهاد أن يظهروا موقف الدين أولا من الذي حدث في غزة .. ومطلوب منهم كذلك أن يبينوا للجماهير المستضعفة التي تراهن على فكر الجهاد وأن يوضحوا سبب هذا التغيير في العلاقة؟؟!! فالجهاد وفكره ليس حكرا على أشخاص .. الجهاد كما نعلم هو حالة وواجب المسئولين توضيح كل الذي يجري؟؟؟
ليس من الصعب على هذه القيادات الخروج أمام أي قناة تلفزيونية أو فضائية دولية أو محلية ليبينوا ما يحدث للجماهير .. لا نطلب مواقف سياسية فلقد سئمنا السياسة .. أصدقونا ولا تفهمونا غير الحقيقة .. نريد مواقف دينية واضحة من القتل الذي حدث في غزة .. هل هذا جائز شرعا .. ما حكم القاتل؟؟!! وما حكم المقتول ؟؟؟!! ما حكم الساكت ؟؟!! ما حكم الضحية هل لها أن تنتقم أم تحتسب أم تبقى صامتة وتشاهد؟؟؟!!! ما حكم من يقطع رزقه؟؟!! ما حكم من يطرد من عمله ؟؟!! ما حكم من يستنكف عن المقاومة ؟؟!! أتدافعوا على باطل؟؟!! اتقوا الله فيمن يراهن على هذا الفكر.. اتقوا الله في التاريخ .. في فلسطين .. وقبل كل شيء في الإسلام المحمدي الأصيل .. اتقوا الله في رسول الله الذي قال بعثت بالحنيفية السمحة .. اتقوا الله في قرآن الله أذلّةٍ على المؤمنين أعزةٍ على الكافرين .. اتقوا الله في أشداء على الكفار رحماء بينهم ...
يا مسئولي الجهاد هل فتح مسلمة أم خارجة؟؟!! .. وهل أبناؤها مسلمين تحرم استباحة دمهم أم أنه حلال ما حدث معهم وليسوا رفقاء سلاح؟؟!! هل حماس محقّة وواجب الوقوف معها؟؟!! أم أن ما فعلته جُرمٌ يجب الوقوف في وجهها؟؟؟ فلا يجوز استغلال الدين حيث القتل باسم الدين .. والتكفير باسم الدين .. والسرقة باسم الدين ...
ليس أمامكم مفر يا مسئولي الجهاد .. أبناء سرايا لقدس الأفذاذ يستشهدون كل يوم ودمهم الشاهد والشهيد .. حرام أن يكون دمهم سوطا يُجلد به هذا الشعب .. حرام أن تتيه الحقيقة ونبقى حيارى ..
الموقف سلاح .. والمصافحة اعتراف .. وكلمة الحق في وجه سلطان جائر أعظم الجهاد .. لا نتحدث عن أسماء قدر ما نتحدث عن ظواهر .. نريد الحقيقة وأنتم المسئولون أمام الله .. ونلاقيكم إن تخاذلتم وتراجعتم وغرّتكم الأماني وأهملتهم الحقيقة وأخفيتموها أمام الله .. هو الذي يفصل بيننا .. بيننا وبينكم دماء الشهداء .. بيننا وبينكم نقاء الإسلام العظيم .. بيننا وبينكم حبنا لفلسطين كل فلسطين .. بيننا وبينكم كل جرم ارتكبه الفاسقون .. وكل قتل يشهد على ظلم الظالمين وقسوتهم ..
نسأل الله لنا ولكم الهداية .. ونستحلفكم الله الموقف الموقف .. فمن زُحزِح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ...
بقلم/ عباس حسن
شبكة فراس برس : بعد حالة الفساد المنظم التي اجتاحت قطاع غزة بالذات، وبعد الاعتداءات الآثمة التي طالت إنسان الله الذي قدّس وطهّر .. وبعد أن انسدل الستار عن الوجوه القبيحة التي أساءت لفلسطين ولطهر إسلامنا الحنيف .. وبعد الإساءات المتكررة من خلال هذا الدين لأقدس ما في الدين، فلم يبقى مقدس ولم يتم الوقوف عند المُحرّم، حيث اعتداءات زبانية التنفيذية الذين باعوا دينهم بدنياهم .. فحركتهم شهوات الحقد والانتقام للثأر من كل شيء لا ينسجم وهواهم، وبعد أن أحكمت الأقفال على قلوب وعقول من نصّبوا أنفسهم قادة ومسئولين وناطقين وحامين للإسلام والدين، كان لابد للمعتدلين والشرفاء وأصحاب العقول النيرة والمواقف الشريفة والشجاعة أن يكون لهم موقف ورأي، ففلسطين ليست ملكا لمن ادعى الوطنية ووقف عند حدود فلسطين التي يختصرها ويختزلها ظلام الأرض يوما بعد يوم، والإسلام ليس حكرا على أناس لم يراعوا حدود الدين والإسلام المحمدي الأصيل، امتهنوا الكذب والنفاق على مر العقود، ولا يجب على من نظن فيهم الخير والعدل والقسط والوسطية أن ينساقوا نحو هوى الضالين المضلين، وتبيان الموقف والوقوف عند الحقيقة والجهر بها والتصدي لفراعنة الأرض هو واجب شرعي وأخلاقي ووطني، وإلا لما وُصف من برى للظالم قلما بأنه مُعينا له، وإدارة الأزمات تتطلب العلم والمعرفة والدراية والحنكة والوعي، فأن يُقتل الناس ويغرقوا في دمائهم من قبل من يدعون الإسلام ولا تجد شيخا من مشايخ حركة إسلامية كالجهاد الإسلامي مثلا يقف مسئولا أمام الله والجماهير ويؤصّل لرفض هذا الجور والظلم والاعتداء، وإلا فماذا يعني هذا السكوت والسكوت والسكوت، وما هو التبرير الشرعي أولا والوطني ثانيا لهذا الصمت المحدق؟!! أم أن حالة التطبيع والتقارب الغريب الذي كنّا نتمناه على حماس قبل سنين ألهت قادة حركة الجهاد عن رؤية الحقيقة كاملة، فأصبح الجهاد الإسلامي بدم أبنائه الأطهار جسرا تمر عليه قيادات حماس لتبرير آثامها؟؟؟ لا والله لا نقبل ذلك لأناس وهبوا أرواحهم لربهم .. لا والله لا نقبل ذلك لأناس دفعوا ضريبة صدق الانتماء وطهر السلاح وشرف المقاوم قربانا وهدايا لوَهْمٍ تحاول قيادات من حماس لا تحب الخير لفلسطين أولا وتؤفين الدين ثانيا وتحقد على الجهاد ثالثا أن تستثمره وتغطي على جرائمها وتجيّش لمستقبل مؤلم للإسلام وفلسطين ..
الجهاد الإسلامي الذي أول من رفض أوسلو لا يمكن له أن يكون غير مفصل .. الجهاد الإسلامي الذي ما بدّل وما غيّر لا يجب أن يكون ممرّا لتكريس واقع يزيد من أنّات الشعب والجماهير .. وغير مطلوب من عناصر ومحبي ومؤيدي فكر الجهاد السكوت أو التصفيق والتهليل لغير ما يقتنعون .. لأن الواجب والأمانة تتطلب قول الحقيقة .. ليس من أجل طرف على حساب طرف .. ولا تعاطفا مع فاسق لحساب ظالم .. وإنما من أجل تقديم الإسلام المحمدي الأصيل بشكله الحقيقي .. بعيدا عن التسييس المقيت .. وبعيدا عن الاستغلال المشبوه لآيات الله وليّا لها .. إنّما الواجب يفرض نفسه من أجل الذّود عن كرامة الإنسان .. وعن قضايا الأمة الكبيرة والملحّة .. أين كانت قيادة حماس طوال السنين السابقة من العمل المشترك والتنسيق والمشترك والدمج في العمل؟؟؟!!! .. أين كانت هذه القيادات المزعومة حين قالت في خضم تبنّي العمليات الاستشهادية لو أن حمارا استشهد لتبناه الجهاد الإسلامي؟؟!!
هل نسي قادة الجهاد التصريحات المشبوهة لهذه القيادات بحق المجاهدين والمناضلين ؟؟ فما الذي تغيّر؟؟!! مطلوب من قادة الجهاد أن يظهروا موقف الدين أولا من الذي حدث في غزة .. ومطلوب منهم كذلك أن يبينوا للجماهير المستضعفة التي تراهن على فكر الجهاد وأن يوضحوا سبب هذا التغيير في العلاقة؟؟!! فالجهاد وفكره ليس حكرا على أشخاص .. الجهاد كما نعلم هو حالة وواجب المسئولين توضيح كل الذي يجري؟؟؟
ليس من الصعب على هذه القيادات الخروج أمام أي قناة تلفزيونية أو فضائية دولية أو محلية ليبينوا ما يحدث للجماهير .. لا نطلب مواقف سياسية فلقد سئمنا السياسة .. أصدقونا ولا تفهمونا غير الحقيقة .. نريد مواقف دينية واضحة من القتل الذي حدث في غزة .. هل هذا جائز شرعا .. ما حكم القاتل؟؟!! وما حكم المقتول ؟؟؟!! ما حكم الساكت ؟؟!! ما حكم الضحية هل لها أن تنتقم أم تحتسب أم تبقى صامتة وتشاهد؟؟؟!!! ما حكم من يقطع رزقه؟؟!! ما حكم من يطرد من عمله ؟؟!! ما حكم من يستنكف عن المقاومة ؟؟!! أتدافعوا على باطل؟؟!! اتقوا الله فيمن يراهن على هذا الفكر.. اتقوا الله في التاريخ .. في فلسطين .. وقبل كل شيء في الإسلام المحمدي الأصيل .. اتقوا الله في رسول الله الذي قال بعثت بالحنيفية السمحة .. اتقوا الله في قرآن الله أذلّةٍ على المؤمنين أعزةٍ على الكافرين .. اتقوا الله في أشداء على الكفار رحماء بينهم ...
يا مسئولي الجهاد هل فتح مسلمة أم خارجة؟؟!! .. وهل أبناؤها مسلمين تحرم استباحة دمهم أم أنه حلال ما حدث معهم وليسوا رفقاء سلاح؟؟!! هل حماس محقّة وواجب الوقوف معها؟؟!! أم أن ما فعلته جُرمٌ يجب الوقوف في وجهها؟؟؟ فلا يجوز استغلال الدين حيث القتل باسم الدين .. والتكفير باسم الدين .. والسرقة باسم الدين ...
ليس أمامكم مفر يا مسئولي الجهاد .. أبناء سرايا لقدس الأفذاذ يستشهدون كل يوم ودمهم الشاهد والشهيد .. حرام أن يكون دمهم سوطا يُجلد به هذا الشعب .. حرام أن تتيه الحقيقة ونبقى حيارى ..
الموقف سلاح .. والمصافحة اعتراف .. وكلمة الحق في وجه سلطان جائر أعظم الجهاد .. لا نتحدث عن أسماء قدر ما نتحدث عن ظواهر .. نريد الحقيقة وأنتم المسئولون أمام الله .. ونلاقيكم إن تخاذلتم وتراجعتم وغرّتكم الأماني وأهملتهم الحقيقة وأخفيتموها أمام الله .. هو الذي يفصل بيننا .. بيننا وبينكم دماء الشهداء .. بيننا وبينكم نقاء الإسلام العظيم .. بيننا وبينكم حبنا لفلسطين كل فلسطين .. بيننا وبينكم كل جرم ارتكبه الفاسقون .. وكل قتل يشهد على ظلم الظالمين وقسوتهم ..
نسأل الله لنا ولكم الهداية .. ونستحلفكم الله الموقف الموقف .. فمن زُحزِح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ...
تعليق