لا للإرهاب الديني الكرتوني!
عمان فراس برس: كتب بكر أبو بكر: أرسلت لي أخت من جاليتنا في النرويج فلما كرتونيا لم تفصح عن مضمونه في رسالتها ، ولكنها طلبت أن أضع مشاهدته على قائمة الأولويات وأصرت ألا أهمله، ولما كان الإصرار شديدا وغريبا فقمت بمشاهدة الفلم وكدت لا أصدق ما شاهدته عيناي !
الفلم من انتاج قناة تطلق على نفسها للأسف اسم قناة الأقصى وهي تابعة للاخوان المسلمين في فلسطين أي حماس ويناقش الفلم الكرتوني العنيف نفسيا الموجه للأطفال (الانتصار الثاني لحماس) (؟!) في غزة ضد الخونة والحرامية والقتلة ومستبيحي الحرمات وممزقي المصاحف وحرمات المساجد والنساء (؟!) أي حركة فتح بالطبع، كما يصور الفلم المشوه ، ويستعير الشخصيات الكرتونية من (والت ديزني) حيث أن الفئران القذرة هم أبناء الشعب الفلسطيني وحركة فتح ، والأسد الرابض الصابر المصابر الجالس بين الضفة وغزة (؟!) هو حركة حماس، والذي ينقض على الفئران ويدمرها بصوته لأنها مجرمة بينما يلقي بالإسرائيليين الأعداء جانبا لأنهم عبارة عن عظمة سهل التعامل معها.
لقد فجعت بالمستوى المتدني والوضيع من القيم الذي يحمله أصحاب هذا الفلم الى الدرجة التي يشوهون فيها الحقائق ويكذبون بملء الأشداق على الشعب الفلسطيني وعلى العالم وعلى الأطفال، وعلى قائدة نضال الشعب الفلسطيني حتى النصر حركة المجاهد الكبير الشهيد القائد ياسر عرفات ، وينسون المعركة الأساسية ضد العدو ويوجهون الأطفال حقدا وتطرفا واستئصالا لكل ما هو مخالف لحزب الله وخلفاءه الوحيدون على الأرض أي الاخوان المسلمين او حماس (؟!) كما يصور الفلم.
إن الفلم المذكور بما هو مليء بالسموم التي يسهل إدخالها في نفوس الأطفال ، والناس عامة، يجب أن تضع رئاسة الوزراء الفلسطينية ووزارة الإعلام ووزارة الأوقاف ووزارة التربية في حالة حذر دائم من طبيعة المواد التي يتم بثها في أذهان الشعب والأمة والأطفال في كافة مؤسسات الوطن ، ما يجب أن يخضع للنقاش ضمن منطق الرفض الكلي للتحريض على الفتنة كما يدعو الفلم علانية، وضد أي مادة إعلامية تقسم الشعب الفلسطيني (يقسم الفلم الشعب الى فئتين فقط لا ثالث لهما هما فئة الفئران القذرة من فتح والمخالفين لحماس وهم كفار وخونة وحرامية ..الخ كما يقول الفلم، والفئة الثانية هم الربانيون المنتصرون بأمر الله من أتباع الأسد أي حماس) وتدمر السلم المجتمعي وتشجع منهج القمع الفكري والإرهاب الديني ضد المخالفين طرا.
لقد استخدم النازيون الألمان الفئران القذرة التي تخرج من المجارير ليصوروا مخالفي العرق الآري الجرماني المتفوق، وشملت قائمة الفئران القذرة هذه اليهود والعرب معا على اعتبار أنها في ذيل الأمم لأنها متدنية في سلم الأعراق، فماذا كانت النتيجة؟ لقد استطاع هتلر أن يشكل حزبا نازيا حديديا جمع له الملايين المعبئين بالحقد والتصور بالتفوق العنصري(مقابل التفوق الديني الذي تحاول حماس أن تظهر نفسها به) وقاموا باجتياح أوربا ليسقط الملايين من الأبرياء، الى أن تحالف العالم ضد العنصرية ورد الوحش الى قمقمه وهزمه ، لا بل وقامت السينما الهوليودية (سينما والت ديزني التي سرق منها فلم قناة التحريض المدمر الشخصيات) بإعلاء شأن الفأر لتصوره بطلا قويا لا يقهر لا من القط ولا من الأسد أي شخصية الفأر ميكي (ميكي ماوس) التي تملأ كل بيت في العالم ولدى حماس.
لقد أعطى الفلم المذكور رسالة قوية الى أن الآخر غير موجود ، أويجب ألا يكون أصلا موجود، وإن وجد فيجب أن يستأصل ويمحق ما يدلل بكل وضوح على أن أصحاب قناة التحريض المذكورة لا يؤمنون مطلقا بالتعددية ولا بالديمقراطية ولا بالقانون ولا بالدستور فما يوافقهم فقط هو الحقيقة لأنهم منزلين من عند الله ولأن الآخر حتى لو استحم بماء زمزم فهو نجس كالفأر تماما.
إن الخطر أصبح أمام أقدامنا وتحت اعيننا فالفلم وما سبقه من آليات تحريض وتحشيد وحقد وحث على العنف الداخلي الذي أدى الى الانقلاب الدموي لحركة حماس ضد السلطة في غزة بات يهدد كل شخص يحمل فكرة أو مشروعا أو رأيا مخالفا ، وباتت الحريات عامة في خطر داهم والفلم المذكور يصور أهل الضفة بموئل الخونة الذين يحتضون الفئرات النجسة التي هربت من حماس حيث يختم الفلم برسالة تهديد قوية هي (وان عدتم عدنا) فهل بقي من عنصرية وحقد دفين وتشوية أكثر من ذلك.
إن تكتيف الأيدي وترك القنوات الفضائية تعبث بقلوب ونفوس الأطفال ليس حلا، وإن ترك الديمقراطية والحرية تنهار ونحن نتفرج ليس حلا أبدا ، وإن ترك مدعي الإسلام يشوهونه ويختطفونه وفق تفسيراتهم العنصرية والعنفية ليس حلا، كما أن ترك المتعصبين الحزبيين يقتلون المجتمع والقضية الوطنية ويدفنون ما تبقى منها ليس حلا؟! إننا يجب أن نتحرك ولتكن البداية عبر القانون برفع قضية ضد تلك القناة الفاسدة وضد الفلم الذي انتجته وبثته -وضد منتجيه فردا فردا- الى أن تغلق كما تم إغلاق قنوات السحر والدجل منذ أشهر .
يجب أن تهب الحكومة الفلسطينية برئاسة د.سلام فياض ورجالات الإعلام كافة، وكل منظمات المجتمع المدني في الوطن التي تعيش الخوف والنكوص، بل وكافة الكتاب وأصحاب الرأي في العالم العربي والإسلامي لتدافع عن أبنائنا، ابنك وابنتك وعن ابنتي، و ابني الذي لم يكمل شهره السادس في بطن أمه لأنني لا أريد له أن يعيش في بيئة موبوءة بالحقد والإرهاب الديني المقيت وقيم العنصرية والتعصب الحزبي المقيت.
عمان فراس برس: كتب بكر أبو بكر: أرسلت لي أخت من جاليتنا في النرويج فلما كرتونيا لم تفصح عن مضمونه في رسالتها ، ولكنها طلبت أن أضع مشاهدته على قائمة الأولويات وأصرت ألا أهمله، ولما كان الإصرار شديدا وغريبا فقمت بمشاهدة الفلم وكدت لا أصدق ما شاهدته عيناي !
الفلم من انتاج قناة تطلق على نفسها للأسف اسم قناة الأقصى وهي تابعة للاخوان المسلمين في فلسطين أي حماس ويناقش الفلم الكرتوني العنيف نفسيا الموجه للأطفال (الانتصار الثاني لحماس) (؟!) في غزة ضد الخونة والحرامية والقتلة ومستبيحي الحرمات وممزقي المصاحف وحرمات المساجد والنساء (؟!) أي حركة فتح بالطبع، كما يصور الفلم المشوه ، ويستعير الشخصيات الكرتونية من (والت ديزني) حيث أن الفئران القذرة هم أبناء الشعب الفلسطيني وحركة فتح ، والأسد الرابض الصابر المصابر الجالس بين الضفة وغزة (؟!) هو حركة حماس، والذي ينقض على الفئران ويدمرها بصوته لأنها مجرمة بينما يلقي بالإسرائيليين الأعداء جانبا لأنهم عبارة عن عظمة سهل التعامل معها.
لقد فجعت بالمستوى المتدني والوضيع من القيم الذي يحمله أصحاب هذا الفلم الى الدرجة التي يشوهون فيها الحقائق ويكذبون بملء الأشداق على الشعب الفلسطيني وعلى العالم وعلى الأطفال، وعلى قائدة نضال الشعب الفلسطيني حتى النصر حركة المجاهد الكبير الشهيد القائد ياسر عرفات ، وينسون المعركة الأساسية ضد العدو ويوجهون الأطفال حقدا وتطرفا واستئصالا لكل ما هو مخالف لحزب الله وخلفاءه الوحيدون على الأرض أي الاخوان المسلمين او حماس (؟!) كما يصور الفلم.
إن الفلم المذكور بما هو مليء بالسموم التي يسهل إدخالها في نفوس الأطفال ، والناس عامة، يجب أن تضع رئاسة الوزراء الفلسطينية ووزارة الإعلام ووزارة الأوقاف ووزارة التربية في حالة حذر دائم من طبيعة المواد التي يتم بثها في أذهان الشعب والأمة والأطفال في كافة مؤسسات الوطن ، ما يجب أن يخضع للنقاش ضمن منطق الرفض الكلي للتحريض على الفتنة كما يدعو الفلم علانية، وضد أي مادة إعلامية تقسم الشعب الفلسطيني (يقسم الفلم الشعب الى فئتين فقط لا ثالث لهما هما فئة الفئران القذرة من فتح والمخالفين لحماس وهم كفار وخونة وحرامية ..الخ كما يقول الفلم، والفئة الثانية هم الربانيون المنتصرون بأمر الله من أتباع الأسد أي حماس) وتدمر السلم المجتمعي وتشجع منهج القمع الفكري والإرهاب الديني ضد المخالفين طرا.
لقد استخدم النازيون الألمان الفئران القذرة التي تخرج من المجارير ليصوروا مخالفي العرق الآري الجرماني المتفوق، وشملت قائمة الفئران القذرة هذه اليهود والعرب معا على اعتبار أنها في ذيل الأمم لأنها متدنية في سلم الأعراق، فماذا كانت النتيجة؟ لقد استطاع هتلر أن يشكل حزبا نازيا حديديا جمع له الملايين المعبئين بالحقد والتصور بالتفوق العنصري(مقابل التفوق الديني الذي تحاول حماس أن تظهر نفسها به) وقاموا باجتياح أوربا ليسقط الملايين من الأبرياء، الى أن تحالف العالم ضد العنصرية ورد الوحش الى قمقمه وهزمه ، لا بل وقامت السينما الهوليودية (سينما والت ديزني التي سرق منها فلم قناة التحريض المدمر الشخصيات) بإعلاء شأن الفأر لتصوره بطلا قويا لا يقهر لا من القط ولا من الأسد أي شخصية الفأر ميكي (ميكي ماوس) التي تملأ كل بيت في العالم ولدى حماس.
لقد أعطى الفلم المذكور رسالة قوية الى أن الآخر غير موجود ، أويجب ألا يكون أصلا موجود، وإن وجد فيجب أن يستأصل ويمحق ما يدلل بكل وضوح على أن أصحاب قناة التحريض المذكورة لا يؤمنون مطلقا بالتعددية ولا بالديمقراطية ولا بالقانون ولا بالدستور فما يوافقهم فقط هو الحقيقة لأنهم منزلين من عند الله ولأن الآخر حتى لو استحم بماء زمزم فهو نجس كالفأر تماما.
إن الخطر أصبح أمام أقدامنا وتحت اعيننا فالفلم وما سبقه من آليات تحريض وتحشيد وحقد وحث على العنف الداخلي الذي أدى الى الانقلاب الدموي لحركة حماس ضد السلطة في غزة بات يهدد كل شخص يحمل فكرة أو مشروعا أو رأيا مخالفا ، وباتت الحريات عامة في خطر داهم والفلم المذكور يصور أهل الضفة بموئل الخونة الذين يحتضون الفئرات النجسة التي هربت من حماس حيث يختم الفلم برسالة تهديد قوية هي (وان عدتم عدنا) فهل بقي من عنصرية وحقد دفين وتشوية أكثر من ذلك.
إن تكتيف الأيدي وترك القنوات الفضائية تعبث بقلوب ونفوس الأطفال ليس حلا، وإن ترك الديمقراطية والحرية تنهار ونحن نتفرج ليس حلا أبدا ، وإن ترك مدعي الإسلام يشوهونه ويختطفونه وفق تفسيراتهم العنصرية والعنفية ليس حلا، كما أن ترك المتعصبين الحزبيين يقتلون المجتمع والقضية الوطنية ويدفنون ما تبقى منها ليس حلا؟! إننا يجب أن نتحرك ولتكن البداية عبر القانون برفع قضية ضد تلك القناة الفاسدة وضد الفلم الذي انتجته وبثته -وضد منتجيه فردا فردا- الى أن تغلق كما تم إغلاق قنوات السحر والدجل منذ أشهر .
يجب أن تهب الحكومة الفلسطينية برئاسة د.سلام فياض ورجالات الإعلام كافة، وكل منظمات المجتمع المدني في الوطن التي تعيش الخوف والنكوص، بل وكافة الكتاب وأصحاب الرأي في العالم العربي والإسلامي لتدافع عن أبنائنا، ابنك وابنتك وعن ابنتي، و ابني الذي لم يكمل شهره السادس في بطن أمه لأنني لا أريد له أن يعيش في بيئة موبوءة بالحقد والإرهاب الديني المقيت وقيم العنصرية والتعصب الحزبي المقيت.
تعليق