سيدتي..
سأكتبُ لكِ بالقلم ...عن مصدر الألم ... عن وهمٍ عشته اسمه الحب ... في عالم
اللا حب ....
سيدتي.. سأكتبُ لكِ بما ينبضُ به قلبي .... وما تغلغلَ في أعماقي ...
سيدتي ..لا تتضجري ولكن هي حقائقٌ لا أوهام ...
تريدين الحب ... أتيتكِ محب .... وأتى إليكِ بشعورُ الفراشة ....
تريدي أن تطيري بأفراحكِ وتدوري حول النور ....
ومع إشراقة الشمس لي تعانقي الزهور ....
ياسيدتي.. لا أملكُ لكِ الكثير ... ولن أُسكنكِ عالم القصور وأنا فقير ...
ياسيدتي ..أنا لا أملكُ سوى الحبّ والغيره ... لا أملكُ سوى دموعَ أهدابِ جرحٍ
عميق ... وعيونَ نجمٍ لا تنامُ من الألم ..... ونبضاتٍ لا تحملُ سوى الآهات .... وابتسامةً
مصطنعةً خلفُها ألفُ ألفُ دمعةٍ ...
ياسيدتي.. إني أبتسمُ ... لا سخريةً منكِ ولا فرحًا ببعدكِ... ولكني أبتسمُ على
سذاجتي .... على غلطاتي واعترافاتي ... على صراحتي وانكساري .... على جرحي
الذي جعل مني تائبًا عن الحب ...
طيري أيتها الفراشة.. فأنا لا أعتب عليكِ ...
فأنتِ لم تخطئي ولم تكوني جاحدةً.. بل أنا .....
أنا من يستحق الطّعَنات وأنا من لا يستحقُّ حبك ...
هيَ غلطاتي .... عندما فتحتُ أبوابَ قلعتي .... عندما فكرتُ برسمِ ابتسامتي ...
عندما فتحتُ نافذتي لأُجدّدَ جراحي ...
وكنت أعتقدُ بأني سأُعانق شمسَ الأمل ....
سيدتي.. أعدُكِ بالكتمان .... إلى أن يواريَ الثرى الجثمان .....
وابقَي جريحاً بأعماقِ قتيل ....
سكنُه ..الليل!!
نورُه... شمعه !!
محبرتُهُ... دمعه !!
وقلمُهُ.. قلبه !!
وحنينهُ.. أنينُه !!
نعم سيدتي...
لقد كتبتُ لهُمُ المجهولَ.... وكتبتُ لعشقيَ أغراب ..... وكتبتُ لكِ ظالم ....
وسأكتبُ لنفسيَ أقدار...
نعم يا سيدتي...
انطلقي.. افردي جناحيكي .... وحلقي بعيدًا عن أسواري ..... وغردي فرحًا بأحزاني ....
واعشقي وردةً حمراء .... وعانقي وردةً بيضاء .....
ولا تنزلي أبدًا إلى بستاني .... فقد ذبلت أغصاني ..... وأصبحت ورودي سوداء .....
سأرحلُ يا سيدتي ....
وأهجرُ نبعي ومكاني ..... وأُغلق نافذتي وأُسدلُ ستاري .... وأكتبُ لكِ ......
نهاية مشواري .... وأُقدِّمُ أعذاري باعترافاتي سيدتي .... بأني من أخطأ وعشق ...
وأضعُ توقيعي بآخرِ رسالتي كي تتذكري .... قبل رحيلي ...... من قاتلتي ....
وأصبحتِ جريحاً بأعماق قتيل..!!!
تعليق