كفرحة ولادة طفلٍ بعد طول إنتظار
كإنبلاج فجرٍ بعد ليالي شتاءٍ بارد
كإهتداء ملحدٍ لوحدانية الله بعد طول إلحاد
كفرحة الأطفال بهدايا العيد بعد أمنية
كعودة المحرر لأرضه بعد شتاتٍ طويل
كشعور يوازي طعم النصر على الأعداء
كإحساسٍ فطريٍ كإحساس الأم لطفلها
وكشعور الطفل بدفئ حضن أمه
كصدقكِ أنتِ
وطهركِ أنتِ
وعفتكِ أنتِ
وصبركِ أنتِ
وبكل تأكيد حبكِ أنتِ
الذي يسكن بطيات قلبكِ أنتِ
بإكبار تضحياتكِ أنتِ ... صمدتِ وعدتِ
وكيف لا ... وأنتِ تشبهين تراب فلسطين
بل أنتِ ... بالنسبة لي فلسطين
أبية ... رغم حجم القهر والألم
صامدة كالدهر لا تلين مهما تعذبت
تسقط ... لم لا
ولكنها تنهض من جديد كطائر الفينيق
تعود كما شمس آب كل صباح
تنير .... دربها
بإتكالها على ربّ الوجود
إيمانها أقوى من طعنات الغدر
وأصلب من أطواق القيود
عندما تغيب نشعر باليتم
وعندما تعود ...
تعود معها الروح من جديد
فمهما كتبت فيها
فالكلمات لا تليق بعودة ... حبيبتي
لأن عودة الروح للجسد
لا يقدر أي كلام أن يعبر عنه
وقد يعجز اللسان عن ترجمة المشاعر
ولكن رهاني عليكِ ... لم يكن عبثاً
بل كان يقيناً بداخلي أستمد منه الصبر
وكان لسان حالي ... دائماً
أن الصبر مفتاح الفرج
هذه أنتِ .... كما أنتِ ... مهما مرت عليكِ أهوال
وهذا أنا .... كما أنا .... سأبقى لكِ
ودوماً معكِ .... وجنبكِ
مهما مر علينا من أهوال
عودة ميمونة ... أمولتي
بيروت 17\ 12\2010
تعليق