إن الأطفال يختلفون في الطباع والميول . لكنهم سواء في حب الاستطلاع والقدرة على التذكر والرغبة في حل المسائل بأنفسهم . فالطفل عندما يتعرض لمثير يفكر ماذا يفعل . على عكس البالغين الذين يحاولون استرجاع ما سبق من معرفة للتعامل مع الموقف . ولنرَ موقف سابور بن هرمز في عمر الست سنوات عندما كان نائماً بالنهار . وكان بعض الناس يعبرون على جسر دجلة متزاحمين مختلطين ، يتدافعون ويتصادمون . مما تسبب في شجارهم وصياحهم الذي أيقظ سابور الطفل . وسأل منزعجاً عن سبب هذا الصياح . فأجابوه بأن الناس متزاحمون على الجسر ، ذاهبون وعائدون فيتصادمون ، فنظر سابور من نافذة قصره . وشاهد المعاناة . فقال للحاشية بتلقائية : ولماذا هذا العناء ؟ ابنوا جسراً آخر قرب الأول ، واجعلوا أحدهما للذاهبين ، والآخر للعائدين ، وتنتهي المشكلة . وبالفعل نفذوا اقتراحه . وبذلك كانت الانطلاقة لعمل الطريق المزدوج ذي الاتجاهين .
ذكر بياجه أن قدرتي التخيل والابتكار تكونان في قمتهما عند الأطفال في مرحلة رياض الأطفال ،ويجب علينا استغلال تلك القدرات في تعليم الطفل كيفية التغلب على المشكلات حتى لا يفقد الطفل تلك القدرة بتقدم العمر . مما يجعله غير قادر على مواجهة الحياة ولا يستطيع أن يواجه أبسط ما يمكن أن يقابله من عوائق لأنه يوجه تفكيره للبحث عمن يحل له مشاكله بدلاً من التفكير في كيفية حلها بنفسه .
ومما لا شك فيه أنه لا يوجد دافع للابتكار أقوى من الحاجة للتغلب على ما يواجه الفرد من عوائق . والفائدة لا تكون في الوصول لحل فحسب ولكن أيضاً في لجوء الطفل إلى التفكير والابتكار ومحاولة البحث . لذا وجب علينا أن نوجه فلسفة التعامل مع المشكلة في الاتجاه الذي يساعده على التعليم الذاتي وذلك باستغلال ميله الطبيعي للاستكشاف و عدم تلقين الطفل المعلومات بل ندعه يهتدي إليها بنفسه ، وتعليمه أن يحاول الحصول على المعلومات من ملاحظته للأشياء وبهذا يتحول إلى طالب للعلم طوال حياته .
ولكن أحب أن أنوه أن الاستقلالية لا تعني ترك الطفل وشأنه ، ولكن أعني بذلك تجنب المساعدة الزائدة ، بمعنى أن تكون المساعدة على قدر الحاجة . فعليك فقط الحديث معه ومناقشته حول ما تم عمله ، وإرشاده لكيفية التعامل من المشكلة بأسلوب منطقي ومحاولة تجزئة المشكلة إلى عدة مشاكل بسيطة تتناسب من قدرة الطفل المحدودة والتي يمكن حلها بالتسلسل . و بعد ذلك اتركه يخوض التجربة وحده كي يخطئ ويتعلم من الخطأ.
كما يجب علينا تجنب المشكلات التي تكون فوق مستوى إدراك الطفل وتفكيره . لأننا بذلك نصيب الطفل بالاحباط والاحساس بالعجز ونفقده ثقته بنفسه ،مما يجعله يفقد الثقة في قدرته على مواجهة أبسط المشاكل .
يجب علينا تشجيعه ومدح نجاحه وتشجيعه على عدم الخوف من الخطأ وعلى ارتياد الجديد والمجهول ، مع تجنب السخرية والإحباط والنقد المستمر . فالطفل بحاجة ماسة إلى ثقتنا الشديدة فيه ، وتشجيعنا الدائم له.. فيجب علينا أن نتعامل معهم بحب وصبر وفهم . لنساعدهم على تنمية الخلق والابداع .
ومما سبق يتضح أنه لازم علينا أن نشجع الطفل على تحقيق أهدافه بنفسه وعدم استعجاله مهما طال الزمن . ولا نتدخل حتى وإن ضل الطريق ، بل نتركه يكتشف الخطأ بنفسه ، لأن كل ما نريده نحن هو أن يتعلم الابتكار ، وأن يكون له وجهة نظر خاصة مع القدرة على الدفاع عن رأيه .
ذكر بياجه أن قدرتي التخيل والابتكار تكونان في قمتهما عند الأطفال في مرحلة رياض الأطفال ،ويجب علينا استغلال تلك القدرات في تعليم الطفل كيفية التغلب على المشكلات حتى لا يفقد الطفل تلك القدرة بتقدم العمر . مما يجعله غير قادر على مواجهة الحياة ولا يستطيع أن يواجه أبسط ما يمكن أن يقابله من عوائق لأنه يوجه تفكيره للبحث عمن يحل له مشاكله بدلاً من التفكير في كيفية حلها بنفسه .
ومما لا شك فيه أنه لا يوجد دافع للابتكار أقوى من الحاجة للتغلب على ما يواجه الفرد من عوائق . والفائدة لا تكون في الوصول لحل فحسب ولكن أيضاً في لجوء الطفل إلى التفكير والابتكار ومحاولة البحث . لذا وجب علينا أن نوجه فلسفة التعامل مع المشكلة في الاتجاه الذي يساعده على التعليم الذاتي وذلك باستغلال ميله الطبيعي للاستكشاف و عدم تلقين الطفل المعلومات بل ندعه يهتدي إليها بنفسه ، وتعليمه أن يحاول الحصول على المعلومات من ملاحظته للأشياء وبهذا يتحول إلى طالب للعلم طوال حياته .
ولكن أحب أن أنوه أن الاستقلالية لا تعني ترك الطفل وشأنه ، ولكن أعني بذلك تجنب المساعدة الزائدة ، بمعنى أن تكون المساعدة على قدر الحاجة . فعليك فقط الحديث معه ومناقشته حول ما تم عمله ، وإرشاده لكيفية التعامل من المشكلة بأسلوب منطقي ومحاولة تجزئة المشكلة إلى عدة مشاكل بسيطة تتناسب من قدرة الطفل المحدودة والتي يمكن حلها بالتسلسل . و بعد ذلك اتركه يخوض التجربة وحده كي يخطئ ويتعلم من الخطأ.
كما يجب علينا تجنب المشكلات التي تكون فوق مستوى إدراك الطفل وتفكيره . لأننا بذلك نصيب الطفل بالاحباط والاحساس بالعجز ونفقده ثقته بنفسه ،مما يجعله يفقد الثقة في قدرته على مواجهة أبسط المشاكل .
يجب علينا تشجيعه ومدح نجاحه وتشجيعه على عدم الخوف من الخطأ وعلى ارتياد الجديد والمجهول ، مع تجنب السخرية والإحباط والنقد المستمر . فالطفل بحاجة ماسة إلى ثقتنا الشديدة فيه ، وتشجيعنا الدائم له.. فيجب علينا أن نتعامل معهم بحب وصبر وفهم . لنساعدهم على تنمية الخلق والابداع .
ومما سبق يتضح أنه لازم علينا أن نشجع الطفل على تحقيق أهدافه بنفسه وعدم استعجاله مهما طال الزمن . ولا نتدخل حتى وإن ضل الطريق ، بل نتركه يكتشف الخطأ بنفسه ، لأن كل ما نريده نحن هو أن يتعلم الابتكار ، وأن يكون له وجهة نظر خاصة مع القدرة على الدفاع عن رأيه .
تعليق