في لقاء حصري وخاص أجرته وكالة سكاي برس الاخبارية مع المستشارة انتصار القليب : اسرائيل استمدت قوتها من المجتمع العربي وتواجههم بسلاح ذو حدين
31/10/2010 23:55:00
في لقاء خاص أجرته وكالة سكاي برس مع الباحثة والمستشارة الدكتورة انتصار القليب المفوض العام للمركز الدولي للقانون والتحكيم لاهاى هولندا و مدير الفرع الاقليمى للمؤسسة العربية للتدريب والاستشارات والتحكيم الدولي و عضو جمعية الإداريين العرب بالمنظمة العربية جامعة الدول العربية , وقد تحدث الدكتور انتصار بشكل مجمل عن الحالة العربية والفلسطينية وما يترتب عليها من وهن يصيب القضية الفلسطينية والنظام العربي بشكل كامل في مواجهة إسرائيل وقوى أخري عالمية لا تجد إمامها رادعا لها
نص المقابلة :
ما هو تصورك للواقع العربي في الوقت الحالي ومدى تأثيره على القضية الفلسطينية
أولا أحييكم ونرجو من الله العلى القادير ان يعيد لنا القدس ويشمل شتات هذا البلاد الطاهرة
الحقيقة الواقع العربي فى الوقت الحالى يعانى من تمزق بين اضلعة وتورم فى هيكليته للاسف لانستطيع ان نقول الحقيقة حول تفكير العرب او بمعنى اخر العرب كيف يفكرون وهل يتدبرون القضية من اوجهها الصحيحة ام انه هناك طرف اساسى فى القضية غافلون عنه فالواقع العربى مازال فى سبات عميق لانه امامهم مجتمع ضيع يعانى من سلطة قوية ولا من حراك
إلي إي مدي يمكن أن يشكل العرب عنصرا ضغط دولي لصالح القضية الفلسطينية
العرب لن ولن يشكلوا اى ضغوطات لصالح فلسطين لانه اى دولة عربية تحاول ان تتذخل فى القضية الفلسطنية تطلب من اختها ان تتذخل معها وتطرح الاراء وهناك اجتماعات للمائدة المستديرة القضية المطروحة فلسطين والمستديرة دائمة وهكذا ليس هناك من لعب الدور بالصورة الصحيحة فى الساحة الفلسطنية هناك استرايجيات وضعت بخصوص القضية الفسطنية مثل الاانخراط في جهد تفاوضي ضاغط إسرائيلي- فلسطيني وتعتمد هذه الإستراتيجية على العمل بقوة لإيجاد اتفاق سلام إسرائيلي- فلسطيني (قد يترافق أيضا مع العمل على إيجاد حل للنزاع الإسرائيلي-السوري). كما يمكن للولايات المتحدة في هذا الإطار لعب دور استباقي من خلال المقترحات لتوسيع دائرة نفوذها وقبولها كما يمكنها طلب الحصول على تمويل مالي من دول أخرى للمساعدة على تحسين أوضاع التنمية الاقتصادية الفلسطينية ولكن لاتوجد اتجاهات للدول العربية والاصح القول الرؤية العربية غير واضحة لتشكل ضغوطات حول القضية الفلسطنية فالوقت يمر والسنوات ضاعات والقضية الفلسطنية تتأزم يوم بعد يوم بل لحظة تلو الاخرى ولااعتقد هناك ضغوطات دولية تؤثر على الشكل الفلسطينى العرب يشكلون مائدة مستديرة ويخططون ويضعون الاسترايجيات ولكن للاسف كلها هدرا للوقت لدى الطرفين هذا ماتم نقله عن اللجنة الرباعية المشكلة للاستراتيجات الفلسطنية .
نعلم جميعا أن منظمة التحرير الفلسطينية انتزعت الاعتراف الدولي بالشعب الفلسطيني وبها كممثل لهذا الشعب ,ونعلم مدى التأييد والتعاطف للقضية الفلسطينية من قبل الكثير من دول العالم ومع ذلك يشعر المواطن العربي بضعف كبير لدى الفلسطينيين والعرب مقارنة بإسرائيل فأين تكمن قوة إسرائيل لدى المجتمع الدولي وكيف يمكن التغلب على هذه القوة
تكمن قوة اسرئيل داخل سياستها في سلطتها القوية والمتحدة وليس لدى اسرائيل شئ اسمه قرار بل ينتظرون ردود افعال العرب ليردوا عليهم بسلاحهم.
والتغلب على هذه القوة بتعزيز السيادة الوطنية للشعب الفلسطيني باستعادة وتحرير الجزء الأكبر لأراضيه وبسط نفوذه وسيطرته عليها واثبات شخصيته الكاملة من خلال سلطته الحكومية .
وتكمن نقطة ضعف إسرائيل أولا فى تحقيق وتجسيد السيادة الوطنية التي تتضمن الحقوق المستقلة للشعب الفلسطيني في حرية اختيار نظامه الاجتماعي والسياسي وفي سلامة أرضه الوطنية واستقلاله الاقتصادي ، واحترام عاداته وثقافته وكرامته الوطنية
هل تعلم ان اسرائيل استمدت القوة من العرب فى بداية الاحتلال اسرائيل لاتعرف كيف تفكر ولاتعلم كيف تدبر الامور بعد تعلقها بالعرب اخذت كل العبر من العرب واخذت طريقة تفكير العرب وهى الان تواجه العرب بسلاح ذو حدين تواجه العرب بالعرب واهم نقاط الضعف العربى ربما تقول لى كيف يحدث ذلك اقول لك اعطيك مثال.
عندما تتعاقد مع جهة اجنبية لاتعرف شئ عن ثقافة شعبك وبلادك وهذه الجهة بعد التعاقد تدعوها لزيارتك فى البداية انت تأمر وهى تنفد ولكن بعد مرور يومين تصبح ان تنفد وهى تأمر الا علمت مالسبب انها سياسة يستخدمونها فى قراءة افكار العرب اول عمل لهم يدرسونك عن قرب ويحللون افكارك وشخصيتك وعندما يجدو نقطة ضعفك يستعملونها ضدك .
هذه اسرائيل انا اجزم ان العرب لو يتحدوا ويبادروا فى العمل بسياسة اسرائيل ستنهض المقاومة من جديد واسرائيل تغلق عليها الابواب .
ما مدي قدرة القانون على إلزام إسرائيل لتنفيذ بنود الاتفاقيات الموقعة وكيف يمكن تحقيق ذلك في ظل الدعم الأمريكي المتواصل لها دون وجود قوة تعمل على توازن الصراع
إن عملية السلام قامت بناء على معادلة دولية تستند إلى حل النزاعات الإقليمية في العالم اجمع بالطرق السلمية ولكن اسرائيل لا تنفذ القوانين ورغم هناك معاهدات كثيرة لم تتقيد بها اسرائيل .
هل تعتقدين بصدق نوايا المجتمع الدولي اتجاه الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام العادل له وما إمكانية تحقيق ذلك
نعم إن المجتمعات العربية تعانى آلاما من القضية الفلسطينية ونحن كعرب نتعايش مع القضية الفلسطنية وتشغلنا منذ الطفولة نعبر عن الالام فلسطنين بالرد المعنوى او الرد المادى نعبر عن صرخة الوطن فى قلوبنا نحن مع فلسطين ولكن ما الذى نستطيع ان تفعل يد واحدة نحن ايدينا مفتوحة نقول التحموا ياعرب ونحن معكم القضية تناديكم ولاكمن ذلك الا بالوحدة ووحدة الراى.
برأيك كيف اثر الانقسام على القضية الفلسطينية أمام العالم وما هي المؤشرات السلبية على تراجع القضية الفلسطينية
وبالرغم من الانشقاق الفلسطيني، إلا أن تعريب القضية أثبت أن استقلالية القرار ليست منطقية ؛ بحيث أصبح للقضية وزن نسبي، ولكنه مؤثر لأن العرب ، حتى في وضعهم الصعب والضعيف، إلا أن المجتمع الدولي يرى في تلاحمهم مع الفلسطينيين مايجعل أي قرار يتخذ لا يختص فقط بأصحاب القضية، بل بالشأن العربي بعموميته..
لقد سبق أن طالبَ العديد من العرب بمقاطعة إسرائيل، وفرض حظر على كل شركة تتعاون أو تدخل في شراكة معها، لكنها نجحت اسمياً، ولم تنجح فعلياً لتعدد الأساليب عندما أصبحت المؤسسات التجارية العالمية، هي من يروّج ويعقد الصفقات، وأمام هذا الواقع بقيت المقاطعة شعاراً سياسياً فقط..
فالقوة العربية موجودة فى الوحدة لو يتحدو العرب لنرجع الى سنوات الستينات والسبعينات حول الوحدة العربية وكيف الدول العربية تتجه اتجاه واحد
انا من وجهة نظرى اشبه الوطن العربى كالاب اما الدول كالابناء عندما كانوا فى بيت واحد يخشون على بعضهم ويتقاسمون المحبة بينهم وعندما تزوجوا وانجبوا الاولاد انفصلو عن الاسرة واصبح كل واحد رب اسرة وأصبح مسئول عن اسرته وليس لديه الوقت حتى بالسؤال عن اخيه هذه الامة انقمست دولها ولن تعود الا اذا عاد الاب الاكبر ويضم ابنائه الى بيته وبالتالى نحن امام امرين اما ان نتغير كما تغيرت طبيعة الحياة ونواكب التطورات السياسية والاقتصادية او نتغاضى عن اخواننا ونبقى فى حالة استبداد حتى ندوب مع القضية
نحن كعرب نتعايش مع القضية الفلسطنية وتشغلنا منذ الطفولة نعبر عن الالام فلسطنين بالرد المعنوى او الرد المادى نعبر عن صرخة الوطن فى قلوبنا نحن مع فلسطين ولكن مالذى نستطيع ان تفعل يد واحدة نحن ايدينا مفتوحة نقول التحموا ياعرب ونحن معكم القضية تناديكم
ما هي رسالتك التي توجهينها للفلسطينيين والعرب وعلى اختلافاتهم الكثيرة .
رسالتى للعرب بصفة عامة لايفكرو ابدا والموضوع لايحتاج الى تفكير يبادروا بدعم الدولة الفلسطينية المالي والسياسي وتطوير المؤسسات العامة الفلسطينية وكل جوانب بناء دولة فلسطينية لابد ان تبض بالحياة، آخذين في الاعتبار التحدي الذي يفرضونه على الاسرائليين ، ولا بد من الاعتراف بأن الفلسطينيين لديهم قوة وثقة فى العالم العربى للنهوض بدولة فلسطين وتنمية اقتصادها بالتعاون العربى وحاليا سرعة الاستفادة من الانفتاح الواضح للقادة العرب لإعادة الانخراط في الموضوع الفلسطيني من خلال دعم المبادرة العربية .