إدمان المخدرات .. ملاحظاتعامة
بسم الله الرحمن الرحيم
إدمان المخدرات.. تلكالظاهرة التي إستفحل أمرها وانتشر خطرها.. وخاصة حين تحيط بأبنائنا الجيلالمعتمد عليه للمستقبل..
إن التعدي والعنف والاغتصابات والوحشية الجنسية كلها لهاعلاقة من قريب أو بعيد بالإدمان والمخدرات..
تعريف المخدر: هو كل مادة يترتب على تناولها إنهاك وخدر للجسم والحواسوبالتالي فرقابة العقل عند المتناول تصبح أضعف بصورةتدريجية.
أنواع المخدر:
الطبيعي: وهو ما وجد في الطبيعة سواء تمت زراعته مثل القات والقنبالهندي والكوكا أو ما كان برياً نحصل عليه دون زراعة.
التصنيعي:ويكون من أصل نباتي ولكنه عولج بطريقة كيميائية مثل الهيروين والكودائين والمورفين.
التخليقي: كناية عن خلق المخدرحيث تمت جميع مراحل صنعه بالمعامل من مواد كيميائية لا علاقة لها بالمخدراتالطبيعية مثل مهيجات الجهاز العصبي ومنشطاته.
لماذا يتعاطى الإنسان المخدر:
إن إختلالالدور الإجتماعي للفرد أو حرمانه من أن يقوم به هو من العوامل الحاسمة التي تقفوراء الإدمان فعلى سبيل المثال الوفرة المادية التي يعيشها المراهق أمام موقف صعبتجاه ما هو تقليدي وما هو جديد ومستحدث مصحوب بضعف الرقابة الأسرية والإجتماعيةمن أهم الأسباب المؤدية لتعاطي المخدرات.
- ضعف التكوينالعقائدي والقيمي: لاشك أن السلوك الإنحرافي يرتبط إرتباط وثيق بالضعف العقائدي والقيمي للفرد فضعف الوازع الديني وضعف التكوين القيمي له أثر فعال في الميل إلىالإقبال على تعاطي المخدرات وهنا ينبغي التركيز على تقوية التكوين الديني لدىالشباب من خلال عملية التنشئة الإجتماعية والتربوية لمواجهة هذهالمشكلة.
- المشكلات الأسرية التي تعيق دور الأسرة في تربية أبنائها وتنشئتهم تنشئة سليمة.لأن خلافات الأبوين على المستوى الشخصي وما يلحق به من اسلوب لا يعرف إلا القسوة والشدة سيؤدي لنفورهم من المنزل ومن آبائهم وصولاً إلى الشارع تلك الفسحة الواسعةالممتلئة بما هب ودب من أشخاص مهنتهم بالحياة إقتناص الفرص لبيعالمخدرات.
- محاكاة النماذج المتعاطية للمخدرات والموجودة في المحيط العائلي والإجتماعي.
وهنا لنا أننعلم أن المدمنين أنواع من الأشخاص لا يجمعهم نمط واحد ولا تميزهم سمة معينة لكنناما نجده عندهم بإستمرار هو أعراض التوتر والقلق قبل الإدمان أو قبل السعي وراءالمزيد من المخدر.
أضرار المخدرات:
الأضرارالجسمية المتمثلة في:
- فقدان الشهية للطعام مما يؤدي للنحافة والهزال والضعفالعام المصحوب باصفرار للوجه أو اسوداده.
- قلة النشاط والحيوية مع إحمرار في العينين وإختلال التوازن والتآزر العصبي فيالأذنين.
- تهيجموضعي للأغشية المخاطية والشعب الهوائية الذي يؤدي في بعض حالاته لإلتهابات رئويةتصل لحد التدرن الرئوي.
- إضطراب الجهاز الهضمي وإتلاف الكبد وتليفه. وعلى سبيلالمثال الأفيون يحلل خلايا الكبد ويحدث بهاتليفاً.
- إلتهاب بالمخ وتحطيم وتآكل ملايين الخلايا العصبية المخية وهذا يؤدي بدوره لفقدانالذاكرة والهلاوس السمعية والبصرية والفكرية.
- تأثيرهالسلبي على النشاط الجنسي وإنقاصه إفرازات الغدد الجنسية.
- إحداث عيوبخلقية في الأطفال حديثي الولادة ( إذا كانت الأم الحامل متعاطية(.
الأضرارالنفسية:
- إضطراب الإدراك الحسي العام وخاصة ما تعلق بالسمع والبصر بالإضافة إلى خلل في إدراك الزمن بالإتجاه نحو الأبطئ وإختلال إدراكالمسافات بالإتجاه نحو الأطول وكذلك في إدراك الحجم نحو التضخيم.
- إختلال في التفكيرالعام وبالتالي فساد الحكم على الأمور والأشياء.
- تؤديالمخدرات لآثار نفسية مثل القلق والتوتر المستمر والشعور بعدم الإستقرار مع عصبية وحدة مزاج مصحوب بإهمال للنفس والمظهر وعدم القدرة على العمل والاستمراربه.
- إضطراببالوجدان حيث ينقلب المتعاطي من حالة المرح والنشوة والشعور بالرضى إلى الندم معفتور وإرهاق مصحوبين بخمول وإكتئاب.
- جمود أو تبلد بالإنفعال وهو تبلد العاطفة حيث أن الشخصفي هذه الحالة لا يستجيب ولا يستثار بأي حدث يمر عليه مهما كان ساراً أو غير سار.
- اضطراباتذهانية حادة واختلاط في الذهن في عدد من الحالات.
أضرارالمخدرات على الفرد نفسه:
- إن المخدراتتؤدي لنتائج سيئة للفرد سواء بالنسبة لعمله أو إرادته أو وضعه الإجتماعي, ومايتعلقبثقة الناس به وربما أدى هذا إلى طرده من عمله. أما إذا كان طالباً فسيؤثر علىمسيرته العلمية وسيقوده للفشل الدراسي حتى ولو كان منالمتفوقين.
- عدمتوافر المال وإلحاح الجسم على تناول الجرعة سيقوده للاستدانة أو السرقة أو الأعمالالمنحرفة وغير المشروعة المؤدية لبيع نفسه أو أسرته وبالتالي مجتمعه ووطنه.
- سوء العلاقةالزوجية وهذا يدفع لتزايد إحتمالات الطلاق وإنحراف الأطفال وزيادة عدد الأحداثالجانحين والمشردين.
وسائل مكافحة المخدرات:
التوعيةالإعلامية: لوسائل الإعلام دورها الرئيسي عن طريق توعية المجتمع بالأضرار الناتجةعن تعاطي المخدرات وذلك بفرض الرقابة على الأفلام والمسلسلات الهابطة التي تشجععلى الإدمان.
كذلك إعداد برامج خاصة للتوعية مأخوذ بعين الإعتبار المستوىالتعليمي والخصائص الإجتماعية للأفراد ولأعمارهم.
إصدارالقوانين والتشريعات الرادعة للحد من تدفق هذه السموم.
المناهجالدراسية: لابد من إدخال معلومات تتعلق بالأضرار الصحية والإجتماعية والإقتصاديةلإدمان المخدرات.
توفير الأماكن الصالحة لاستثمار أوقات الفراغ بصورة صحيةمثل النوادي الرياضية التي تستوعب الشباب مع الإحتفاظ بموضوع المراقبة والتوجيه.
غرسالقيم الإنسانية لدى الشباب والتي تعتبر من أهم الجوانب المساعدة في تقليص حجمالمشكلة.
وختاماً كلنا نعلم أن العمل الوقائي أكثر فعالية وتأثيراً.. ومن هنا كان التأكيدعلى المثل القائل (درهم وقاية أفضل من قنطار علاج).
[/frame] ملاحظة| انا عرضت هذا الموضوع لانه ينتشر بصورة كبية في قطاع غزة!!!!!!! شكراً
تعليق