لماذا تذهبين لكوافير حريمى؟!
*تقولين: أذهب لكوافير حريمى؛ لأن ذلك سِمَة المجتمع المتحضر مثل الغرب!
بل هو سِمَة الجاهلية! قالت الصحفية الأمريكية هيلسيان ستانسيرى (صدمنى ظن المرأة الشرقية أن التحضر: هو تقليد المرأة الغربية! ونسيت أنها يمكنها التقدم، مع الاحتفاظ بطابعها الشرقى الجميل؛ لذا أنصحكم بالتمسك بأخلاقكم، ومنع الاختلاط، وتقييد حرية الفتاة، وارجعوا للحجاب؛ خير من إباحة الغرب) جريدة الجمهورية(9يونيو1962).
*تقولين: أذهب لكوافير حريمى؛ لأنه يتقن عمله أكثر من الكوافيرة الحريمى!
أتسعدين حينما يتحرش بكِ شاب مستهتر عندما تمشين فى الشارع؟! فلماذا تسلمين نفسكِ لرَجُل يلمس بدنكِ بأمر منكِ؟! قال صلى الله عليه وسلم ((مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَنْزعُ ثِيَابَهَا فِى غـَيْر بَيْتِهَا: إلاَّ هَتَكَتْ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ مِنْ سِتْر!)) الصحيحة(3442). هذا حال من تخلع ثيابها فقط فى غير بيتها، فكيف بحال من تطلب من رَجُل -غير زوجها- أن يعبث ببدنِها؟!
*تقولين: الكوافير الحريمى الذى أذهب له محترم، ولا يتخطى حدودَه!
قال صلى الله عليه وسلم ((كُتِبَ عَلَى ابن آدَمَ نَصِيبُهُ مِنَ الزِّنَا، مُدْرِكٌ ذلِكَ لاَ مَحَالَةَ. فَالْعَيْنَان زنَاهُمَا النَّظـَرُ! وَالأذنان زنَاهُمَا الاسْتِمَاعُ! وَاللِّسَانُ زنَاهُ الْكَلاَمُ! وَالْيَدُ زنَاهَا الْبَطـْشُ! وَالرِّجْلُ زنَاهَا الْخـُطـَا! وَالقـَلبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى! وَيُصَدِّقُ ذلِكَ الْفـَرْجُ، وَيُكَذِّبُهُ)) مسلم(2657). الرسول يقول: إنه يزنى فيك بيدِهِ وعينِهِ! وقد يقول كلامًا فاحشًا، فيزنى بلسانه، وتزنين بأذنك! وقد يُقبِّلك، فيزنى بفمه! المراد: زنا دون زنا الفرج. وأنت تقولين: هو محترم! فهل نصدقك، أم نصدق الرسول؟!
*تقولين: طبيب النساء يلمس بدنى مثل الكوافير الحريمى وأكثر.
طبيبُ النساءِ ضرورة: إذا لم توجد طبيبة مسلمة ماهرة، مع ضرورة أن يذهبَ مع المرأةِ للطبيـبِ: زوجُها أو مَحْرَمُها، المَحْرَمُ (كل رَجُل يَحْرُمُ زواجه بالمرأةِ أبدًا: كالأب، الابن، الأخ، العم، الخال، الجد، الحفيد، ابن الأخ، ابن الأخت، والد الزوج، ابن الزوج، ومثلهم من الرضاعة). وهـو ضرورة؛ لإنقاذه حياة امرأة من الموت. هل الكوافير الحريمى ينقذ امرأة من الموت؟ أم: يرى عوراتِ النساءِ بلا داع؟!
*تقولين: لا ذنب علىَّ؛ فعددٌ كبيرٌ من النساءِ يذهبن للكوافير الحريمى!
ابدئى بنفسكِ؛ قال عز وجل (وَلـَن يَنفـَعَكُمُ الـْيَوْمَ إذ ظـَّلـَمْتُمْ أنَّكُمْ فى الْعَذابِ مُشْتَركُونَ) الزخرف(39).
*تقولين: سأحس بغربة بين صديقاتى، إن لم أذهبْ لكوافير حريمى!
قال صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم ((إن الإسلامَ بدأ غريبًا، وسيعودُ غريبًا كما بدأ، فـَطـُوبَى للغـُرَبَاءِ.قيل: مَن هُم يا رسولَ اللهِ؟ قال: الذين يَصْلـُحُون إذا فـَسَدَ الناسُ)) الصحيحة(1273). قال المُناوى (فطوبَى: فرحة وقـُرَّة عين، أو سرور وغِبْطَة، أو الجنة، أو شجرة فيها). وإن استهزئَ بكِ: فاصبرى؛ قال عز وجل (وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرينَ) آل عمران(146).
*تقولين: هل حُلت مشاكلنا، ولم يبقَ إلا الكوافير الحريمى؟ وهل لو أغلقت محلات الكوافير الحريمى: سنسودُ العالم؟ هذا أمرٌ تافه!
نعم: لن نتقدمَ إلا بطاعةِ اللهِ ورسولِهِ؛ قال عمرُ بن الخطاب (إنا كنا أذلَّ قوم: فأعَزَّنا اللهُ بالإسلام، فمهما نطلبُ العِزَّ بغير ما أعزنا اللهُ به: أذلنا الله) الصحيحة(جزء1/ ص118). عن عائشة قالت (كنتُ أدخلُ بيتِىَ الذى دُفِنَ فيه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-وأبى: فأضعُ ثوبى، فأقولُ: إنما هو زوجى وأبى، فلما دُفِنَ عُمَرُ معهم: فوالله ما دخلتُ، إلا وأنا مَشْدُودَة علىَّ ثيابى؛ حياءً من عُمَرَ) أحمد(جزء6/ ص202)، وصححه الأرنؤوط. استحت من عُمَرَ وقد دُفِنَ، فأين حياؤكِ من الله، ومن الأحياء؟! فلابد: أن نأخذ الإسلام ككل؛ قال عز وجل (أفـَتُؤْمِنـُونَ بِبَعْض الـْكِتَابِ وَتَكْفـُرُونَ بِبَعْض) البقرة(85). شىء سماه النبى - صلى الله عليه وسلم- : زنا، يُعَدُّ تافهًا! قال عز وجل (وَتَحْسَبُونـَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللهِ عَظِيمٌ) النور(15).
*تقولين: أذهب للكوافير الحريمى بإذن زوجى!
قولى لزوجكِ: كن رَجُلاً! قال صلى الله عليه وسلم ((ثلاثة قد حَرَّمَ اللهُ عليهمُ الجنة! مدمنُ الخمر، والعاقُّ، والدَّيُّوثُ: الذى يُقِرُّ فى أهله الخُبْثَ!)) صحيح الجامع(3052). هل هناك خـُبْثٌ: أكثر من رَجُل يذهبُ بزوجتِهِ للكوافير الحريمى فى ليلةِ الزفافِ! أو تستأذن منه زوجته؛ لتذهبَ لكوافير حريمى، فيأذن لها! لقد ماتت الرجولة والغيرة!!
اللهمَّ رُدَّ المسلماتِ للحجاب الصحيح رَدًّا جميلاً
ورُدَّ المسلمين للرجولةِ والإيمان رَدًّا جميلاً
ورُدَّ المسلمين للرجولةِ والإيمان رَدًّا جميلاً
وتب على كُلِّ كوافير حريمى، وكُلِّ عاصٍ مسلم