أصدرت إحدى الحكومات قراراً هاماً بتغيير العملة الوطنية للبلاد بأخرى لها تصميم جديد ووسائل حماية أكثر ….منعاً للتزوير وأعطت فرصة عام كامل للمواطنين باستبدال العملات القديمة بأخرى جديدة
وقبل انتهاء المهلة بأربعة شهور كاملة وأثناء نقل 65 مليار من العملات القديمة من البنك المركزي الرئيسي إلي محرقة وزارة المالية علي أطراف العاصمة أصيب الضابط المصاحب للأموال بلوثة مفاجئة وهو يري كل هذه الأموال ذاهبة إلي الجحيم ..؟
فقام فتح باب الطائرة الهليكوبتر التي تحمل الأموال علي أثره وقام بإلقاء جميع هذه الأموال من الطائرة والتي انتشرت في محيط 28 كيلو متر مربع من العاصمة…
وفوجئ المواطنين بالسماء تمطر نقوداً بغزارة فكان منظر فريداً قلما يجود الزمن بمثله….
الرجال والنساء والأطفال الكل يتسلق الهواء ليلحق بالأموال قبل الأخر وقبل هبوطها علي الأرض بل إن هناك من قام بخلع سترته وملابسه وفردها فوق رأسه أو أمامه ليلتقط أكبر قدر من النقود المتساقطة وأنشغل الأطفال وكبار السن وبعض النساء بالتقاط ما أستقر علي الأرض …
65 مليار اختفت في دقائق ولم يظهر لها أثر فلقد فر كل مواطن بالغنيمة قبل وصول رجال الشرطة الذين لم يعثروا عند وصولهم علي أي نقود وكأن الأرض فتحت وابتلعت هذه الأموال ..
لم تمر ساعة حتى كانت جميع القنوات المحلية تبث نداء لأهالي العاصمة بإعادة الأموال وتسليمها في البنوك الوطنية التي ستفتح أبوابها علي مدار اليوم خصيصاً لهذا الغرض لأن ضياع مبلغ بهذا الحجم سيؤدي لكارثة اقتصادية عنيفة للبلاد
تعليق