عندما يقرر الألم أن يرافقك إلى أى مكان تَرحل له يُفضل أن يَكون أعز أصدقائك يُحب أن يُداعب أحَلامك بِبعض الإحباطات لِيَشتم رَحيق دَمعك.
ويُحاول فِى كُل لَحظه فَرح تَطرق أبوابك أن يَقفل ذلك البَاب بألف مِفتاح ومِفتاح ويرميها فى غياهب السَدم.
يُحب دَوما أن يَحجب نُور الشَمس عَنْ سمائك تَستغرب أنت الوَحيد التَى لا تُشرق الشَمس فِيها تَستنكر تُقاوم ولَكن يَضمك لِتلك الزاويه ويرضيك بتَذكره من تَذاكره المجانيه .
وكم يَستمتع عِندما يَصدمك فِى أقَرب النَاس إليك يُشعرك وفِى لَحظه إنك لَم تَعرفه إنك بِقدر الذَى ظَننت إنه قَريب مِنك إنه بَعيد يُشعرك بِوحدتك فى عالمك ويَصير يُجالسك كَطِفل رَضيع.
يغَشق نظره الهزيمه والإنكسار فى عينيك يتلذذ بتلك الدُموع فهى تَروى عَطشه وتزيده زهواً بِنفسه ويُحب لَحظات إنهيارك التَى تَرى فِيها الدُنيا مِن حَولك حُطام لا يُمكن تَرميمه.
أتعلم إنه لا يحب الإ أن يَجوب عَالمك يُفتش عَنْ ثُقب نُور لِكى يَسده بإحكام يُذكرك دَوماً إنه هُنا قَريب فَعليك أن لا تَستغفله.
طَبعاً كَيف سَيغفو عَنك وأنت أرض الخَصبه التَى مارس فِيها جَميع مَواهبه وصَار لَه فِى كُل ذره مِنها ذِكرى خططها ببراعه .
لا تَحاول فأنت صِرت مِن ضِمن مُمتلكاته يُطبق عَليك قَوانينه لا تَتعب نَفسك وتُقاوم فلن يُحررك شَئ مِنه فَهو سَيدك .
لا تحلم بأمل وتُحاول أن تَرسم ضِحكه عَلى شِفهاك فإنه سَيغرز فِيك أحد سِهامه لِيُذكرك فَقط إنه لازال مَوجود ؛
نعم أنَه الألم عِندما يعشْق العَيش على أرضك ويَستبيح كُل شَئ فِيها يَعشق أن يكون قَريب مِنك أن يَكون نَبض يُرافقك وأنك عِندما تَجلس عَلى ذلك الكُرسى تَقول هذا هُو أعز أصدقائى
تعليق