{..مدخـل
شتائي أصبح صيفا وصيفي أصبح شتائاً
وربيعي أصبح خريفاً وخريفي أصبح ربيعاً
شتائي أصبح صيفا وصيفي أصبح شتائاً
وربيعي أصبح خريفاً وخريفي أصبح ربيعاً
..يـومَ أنَ تفتحتَ عينايَ عليَ هذهَ الحياةَ..
..تفتحتَ علي شجرة تكادَ أنَ تكـونَ بنفسَ عمريَ..
..سقيتهـَا ماَ أشتهتهُ وجعلتُ أفرعها تترعرع في أرجائي..
..وتبنيَ عروشهاُ فيَ كلَ مفترقَ صماماتَ دمائيَ..
..وتركـتهاَ تتفرعَ يمينَ ويساراُ بداخليَ..
..وأناَ أقفَ أمامهاَ صامتاَ باهتاً بهاَ وراقَ ليَ ذلكَ..
..وكنت أنظرَ إليهاَ بكلِ شغفَ لمعرفةَ ماَ تحاولَ حصـده من ذاك كلهُ..
..هـلَ أناَ أمَ ذاكَ الذيَ لمَ يعلنَ عنَ نفسهُ بعـدَ..
..تعددت الأوصاف التي طالتني لاخلاصي لتلك الشجـرة..
..وشاءتَ أنَ تتعـددَ الأوصافَ..
..ولكـنِ إستمريتَ كماَ كنتَ وكماَ شئتَ ولمَ أكثرت لهـمَ..
..وماَ كانَ ليَ ألاَ أنَ أقطفَ ثمارَ ماَ زرعتهـَ من شجرتيَ..
..التيَ تركتهاَ تجـولَ وتجـولَ بداخليَ..
وأسفيَ،،،،
..لمَ تكنَ شجرتيَ محملةَ بثمـارَ هذهَ المـرةَ كمثلي مواسمِها السابقة..
..بلَ كانتَ مثقلةَ بموسمها هذا..
..بالأوراقَ الصفراءَ وكانتَ جاهزةَ لتتساقطَ..
..وماَ كنتَ أودَ أنَ تتساقـطَ تلكَ الأوراقَ لأنهاَ تعنيَ ليَ الكثيرَ..
..وأنَ كانتَ تأبيَ هي السقـوطَ..
..فاسمحيَ لـيَ أنَ أعارضك هذهَ المرةَ..
..لأقفَ حاجـزاُ أمام ما تحاولين أن تصنعيه..
..لعلَ النبيذ الذي أسقيتكِ أياهَ قـدَ أسكركِ حــد الثمالــة..
..فأنتي مجـرد وريقات تتساقط في الخريف وتنبت في الربيـع..
..يسهـلُ علي فراقـك ولكـن يصعـبُ علي نسيانكَ..
{..مخرجَ..
شجرتيَ تلكَ هيَ امرأة
تركتها تملئ كل كياني حتى أبت الرحيل
شجرتيَ تلكَ هيَ امرأة
تركتها تملئ كل كياني حتى أبت الرحيل
كــل ذاكـ من وحي الخيال ليـس "أكثر"
تعليق